تَعودِينَ إلى دَواوِيني !!


تيسير حيدر



على شاطِئ البَحر،تَرْفلين بالأمْواج ،تُدانِيكِ ،تَقْطفُ أزهارَ قَدَميكِ .
تَتمادى لِتُعانِقَ خَصرَكِ المُلتَهِب .
قِمَّتانِ في العُلى ،اعْتادَتا على مَناقيرِ النُّسور ،تَغْرقانِ في تأجُّجِ قَلبي ،يَسْعدُ مَن يراهُما .
مَنْ يَفكَّ أسْرَهما يَنْحازُ إليهِ الحَظُّ ،كَبساتِينِ الرُّمَّانِ والتِّيْنِ والكَرَز.
يَسْبَحانِ في اللُّجِّ المُزْدهر ،المُعانِق،المُنْشرِح،المَسْحوروالحُورِيَّاتُ يَغَرْنَ .
أنا شَهِيٌ الآنَ ،مُنْفَرِدٌ بِصَبابَتي ،مُزْهِر ،هَلْ شاهَدْتِ شَجَرَةَ اللَّوزِ في عِزِّ الإزْهار والنَّحْلُ مُنْفَعلٌ حَولَها كَشاعِرٍ في لُبابِ القَصِيد ؟!
أغارِيدُ الكُرَةِ الأرضِيَّةِ تَندفِعُ نَحوي وأنا ألاحِقُ سِحْرَكِ وأنتِ تَشقِّينَ الماءَ كَالأنْبياء وتَعودِينَ إلى دَواوِيني !!

 

تعليق عبر الفيس بوك