جـــســـد


سمر محفوض – سوريا

له أن يعرِّشَ على ظلِّه الممعنِ بالقسوةِ واللين
أن يسردَ لنفسِه ما يشاءُ من سكينةِ الحواس
أن يقلِبَ أقمارها على فراغِ ذاتِه
أن يرسُمَ الهشاشةَ في اكتمالِ صحوِها
أن يخلَعَ عنه السهولَ أولَ يقظتِها
أن يسيلَ نهراً من صدى
أن يشدَّ الجحيمَ الى عريِّه النهائيِ
يشبكَ اللا نهاياتِ بالريحِ
أن يشبهَ زهرةً أو حجرْ
أن يكونَ السؤالَ ويكونَ الجوابْ
يكونَ المحوَ والإثباتْ..
تآكلَ الروحِ وعجزَ المنطقِ
له الإثم والقداسةُ والرمزُ
مداهماتُ التنافر والجاذبيةُ
فلا يدخلُهُ شكٌ بقيامةِ الفصولِ فيه
وله رِفعةُ الحبرِ وانسرابُ الرملْ
له تتهيأُ الصلابةُ واللينُ
المتاهةُ والتفتحُ
الكنايةُ وتناقضاتُها
له من الأسماءِ أحسنها،
له تصاعدُ اللهفةِ في السراب
له الضلالةُ واليقينُ المفردُ
له الحقيقةُ كلُّها
ولاحقيقةَ إلا بهِ
هذا الجسدُ
لايقالُ له ..
كن.. ليكونَك.

 

تعليق عبر الفيس بوك