مواطنون: التوعية وإنشاء مؤسسات للتدريب أهم خطوات إحياء صناعة الفخار في الظاهرة

الرؤية – ناصر العبري

أكد عدد من مواطني الظاهرة أنَّ هناك عدة خطوات يجب البدء في اتخاذها من أجل إحياء صناعة الفخار التي اندثرت في المحافظة، ومن هذه الخطوات توعية وتثقيف المجتمع بأهمية هذه الحرفة ومكانتها الكبيرة في التراث العماني حيث كانت مزدهرة قديماً وهو ما تؤكده الاكتشافات الأثرية المختلفة ويقول حمود بن سيف الشندودي رئيس فريق عمان للمواهب: بعد رحيل الحرفيين الذين يعملون في الفخاريات لم يعد أبناؤهم يهتمون بمزاولتها رغم أنها جزء من التراث ولها مردود مالي كبير، إلا أنهم فضلوا الوظائف في القطاعات الحكومية والخاصة، أيضاً لم يكن هناك اهتمام كافٍ من الجهات المعنية، من حيث التوعية والتثقيف بأهمية هذه الحرفة وإقامة المعارض والمؤتمرات في المحافظة.

ويضيف الشندودي: من الضروري إحياء هذه الحرفة وذلك بتشجيع الراغبين في ممارستها  من خلال ورش عمل وتخصيص سوق يهتم بالفخاريات أسوة بالولايات المجاورة.

وقال سالم بن جبر بن حميد المعمري: كان الفخار في الماضي جزءا مهماً من حياة الناس ومتعدد الاستخدامات مثل تخزين التمور والخبز وحفظ الماء، في الوقت الحاضر هناك أعدادٌ قليلةٌ من الحرفيين يعتمدون صناعة الفخار كحرفةٍ، ومن أسباب اندثارها عدم وجود دعم لهذا القطاع وعدم وجود مؤسسات تعليمية للصناعة وعدم وجود أسواق استهلاكية، كذلك فإن عادات الناس تغيرت ولم يعد هناك اعتماد على استخدام الأواني الفخارية.

وقالت زينب بنت محمد الشقصية صناعة الفخار من الحرف التقليدية المتوارثة عبر الأجيال إلا أنها آخذة في الانقراض، حيث إنَّ المهتمين فيهم من توفاه الله ومنهم من تركها متجهًا الى أعمال أكثر ربحاً وأقل مشقة.

وتضيف: لابد من إحياء هذه الحرفة في محافظة الظاهرة من خلال التوعية وإنشاء معاهد لتعليم الحرفة، وافتتاح معارض حتى يستمر الإنتاج.

وقالت أفراح بنت علي البوسعيدية سحر جمال محافظة الظاهرة بسفوح جبالها مع سهولها أعطاها هبات ومزايا زراعية وسياحية وقد استغل المواطن تربتها لصناعة الفخار بكل أنواعه واعتمد عليه في جميع مجالات حياته ولكن اليوم اندثرت وتلاشت ربما يكون السبب الرئيسي في اندثارها هو عدم توارثها من آبائهم والجيل الجديد لا يهتم بالتراثيات ولا يدرك أهميتها ولكن أبناء المحافظة يحتاجون لهذه التحف الفخارية في عدة مجالات.

تعليق عبر الفيس بوك