موسكو - الوكالات

تدخُل الأرجنتين مباراتها المصيرية مع كرواتيا، اليوم، في نيجني نوفجورود، ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم في كرة القدم، بعد تعثرها في الجولة الأولى

وبدأ ميسي المونديال الروسي بشكل مخيب إذ فوت الفرصة على بلاده للخروج بالنقاط الثلاث من مباراتها مع أيسلندا، بإهداره ركلة جزاء حين كانت النتيجة 1-1. وجاءت إضاعة ميسي ركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضا، بداية مثالية بتسجيله ثلاثية لبلاده البرتغال في مرمى إسبانيا منحت أبطال أوروبا التعادل 3-3.

وعلى رغم من صعوبة اختراق الدفاع الأيسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة؛ بانتظار التوصل لـ"تفاهم" حول كيفية إشراكه إلى جانب ميسي بحسب ما أشار المدرب السابق لأشبيلية الإسباني عشية النهائيات. لكنَّ ديبالا أظهر نضجا بتأكيده "أننا جميعنا معه (ميسي)، يعلم أن بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعنا وأكثر من أي وقت مضى"، مضيفا "نحن هنا لمساعدته في كل لحظة وبالطبع سنكون إلى جانبه"، وطمأن المدافع كريستيان أنسالدي، بأن معنويات ميسي مرتفعة، رغم أن اللاعب أضاع أربع ركلات جزاء من آخر سبعة سددها.

وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، محور الجدل الرئيسي، ووقع في مرمى انتقادات حادة، بعد أن أهدر ضربة جزاء، تسببت في تعادل منتخب بلاده في مباراته الأولى ببطولة كأس العالم، لكن الحال يبدو مختلفا، قبل خوض المباراة الثانية أمام كرواتيا. واستعاد نجم برشلونة الإسباني، توازنه وبات مستعدًا ومتحمسًا لتحقيق طموح الفريق، في الفوز على حساب نظيره الكرواتي، على ملعب نيجني نوفجورود، في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة، حسب ما أكده زميله جابرييل ميركادو.

وقال ميركادو: إن ميسي لم يبد متأثرا بشكل كبير، حيث أدى بشكل جيد في التدريبات، مثل باقي لاعبي المنتخب. ووجهت أنتونيلا روكوزو -زوجة ميسي- رسالة تحفيزية له، حيث كتبت عبر حسابها، على موقع إنستجرام "معًا دائمًا، والآن بجانبك أكثر من أي وقت".

ولكن في حالة غياب ميسي عن سحره من جديد، لا يزال المنتخب الأرجنتيني، يمتلك أداة أخرى تعزز فرصه خلال المباراة الثانية، وتتمثل في تألق النجم سيرجيو أجويرو. ونجح أجويرو في تسجيل هدف التقدم للأرجنتين، من تسديدة رائعة في الدقيقة 19 من المباراة الأولى، قبل أن يدرك ألفريد فينبوجاسون التعادل لأيسلندا، في الدقيقة 23.

ويبدو أجويرو متوهجا ومتحمسا للمزيد، بعد أن نجح في التسجيل في جميع المباريات الأربع الماضية للمنتخب الأرجنتيني، لتتعلق عليه أيضا طموحات راقصي التانجو، في حسم النقاط الثلاث اليوم.

وكان حارس المرمى الأرجنتيني ويلي كاباييرو، قد أثبت جدارته بثقة المدير الفني خورخي سامباولي، من خلال عروضه الجيدة خلال المباراة الأولى، ولكن الحال كان مختلفا لعدد من لاعبي الفريق. ومن المتوقع أن يدفع لاعبون، ثمن عروضهم المتواضعة أمام أيسلندا، حيث ينتظر أن يجري سامباولي، تغييرات في تشكيلته ، التي وصفها ميركادو بأنها "حاسمة" بالنسبة للفريق. ويمكن أن يحصل ميركادو نفسه على فرصة المشاركة، ضمن التشكيل الأساسي بدلًا من ماركو روخو، بينما قد يخرج لاعبا خط الوسط لوكاس بيليا وأنخيل دي ماريا، من التشكيلة، لصالح ماركوس أكونا وكريستيان بافون.

وعانى المنتخب الأرجنتيني، في مواجهة أسلوب لعب نظيره الأيسلندي المباشر والنموذجي، لكن يتوقع أن يواجه أسلوبا بفنيات أكثر، من جانب الفريق الكرواتي، الذي يضم لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد الإسباني، والذي سيكون مسئولًا عن الانطلاقات من وسط الملعب.

وعلى الجانب الآخر، يتطلع المنتخب الكرواتي، إلى مواصلة انطلاقته الجيدة، من أجل كتابة صفحة أكثر بريقا، في سجل مشاركاته بالمونديال، حيث لم ينجح في تجاوز الدور الأول سوى مرة وحيدة خلال 4 مشاركات سابقة. وبعد أن افتتح مشواره في النسخة الحالية بالفوز على نظيره النيجيري، بنتيجة 2-0، سيكون نجاح الفريق الكرواتي في انتزاع نقطة التعادل مع الأرجنتين، كافية لتمهيد طريقه نحو التأهل من صدارة المجموعة. ويثق المهاجم أنتي ريبيتش، في قدرة المنتخب الكرواتي، على التأهل لدور الـ16، من صدارة مجموعته.