موسكو - الوكالات

يَسْعَى المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى تحسين صورته وحسم التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم في روسيا، عندما يلتقي بيرو اليوم، في يكاترينبورج لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، والتي تشهد مواجهة الدنمارك مع أستراليا في سامارا.

ورغم فوزها في المباراة الأولى على أستراليا 2-1، إلا أنَّ فرنسا قدمت عرضا غير مقنع، وسجلت هدفيها عبر ركلة جزاء لنجمها أنطوان غريزمان بعد الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو، والنيران الصديقة لمدافع أستراليا عزيز بهيش خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدف ميلي يديناك بركلة جزاء.

وستكون فرنسا أمام فرصة حسم بطاقتها إلى ثمن النهائي في حال فوزها وتعثر أستراليا أمام الدنمارك، بيد أن الشغل الشاغل لمدربها ديدييه ديشان هو تحسين الصورة التي ظهر بها في الجولة الأولى.

من جانبها، تسعى الدنمارك المنتشية بفوزها الثمين على بيرو، إلى مواصلة بدايتها الجيدة، واستغلال المعنويات المهزوزة للأستراليين؛ من أجل تحقيق فوز ثانٍ، وبلوغ الدور ثُمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة في العرس العالمي.

وتتَّفق الآراء بخصوص هذه المباراة المهمة من منافسات المجموعة الثالثة على أنَّ الدنمارك هي الأوفر حظّاً، ولكن ليس هُنَاك إجماعٌ كاملٌ على ذلك. ولكن كل الدلائل تشير إلى أن هذا سيكون لقاءً تنافسيًّا للغاية بين دولتين يجمعهما تاريخ كروي مشهود له، وعازمتين على كتابة صفحات جديدة وناجحة في تاريخهما الكروي.

سيكُون العبء ملقَى على كاهل منتخب أستراليا الذي يتوجّب أن يحصد النقاط بعد أن سقط أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 2-1 في مباراته الافتتاحية، بينما سيكون دافع ممثلي أوروبا إدراكهم بأن حصد ثلاث نقاط يعني بطاقة العبور للأدوار المقبلة. وتصبّ الإحصائيات في صالح الدنمارك لجهة قدرتها على الفوز بمباريات متتالية للمرة الثانية في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم.

بينما يُشير تاريخ المستديرة الساحرة إلى مناسبتيْن تدفعان جماهير السوكيروز للتفاؤل. فعندما كان مدرباً للمنتخب الهولندي، تغلّب مدرب أستراليا بيرت فان مارفيك عام 2008 على مدرب الدنمارك أجي هاريدي الذي كان يدير دفة منتخب بلاده النرويج آنذاك في تصفيات كأس العالم، كما فاز المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفيك على الدنمارك بهدفين دون رد في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2010.