علي كريم – شاعر دجلة – العراق
مهد الحروف كمنبعِ الأشعارِ
فالشعر مهديَّ والعراق دياري
//
وأنا الصبي وما فتئت مغازلاً
وأنا العليمُ بمُحكمِ الأخبارِ
//
وأنا اليراعُ المستطيل كنخلةٍ
أعلو علواً والسماءُ قراري
//
أُمسي لبدرٍ ما أزالُ مرتلاً
وأُفيق فجراً قارئاً لنزارٍ
//
وتراب أرضي فيه كل براعتي
وبلاغتي سرٌ من الأسرارِ
//
وبدجلةَ ماءٌ يكون بديعه
سحرٌ يضيفُ الشعرَ للأنهارِ
//
سأظل أكتب ما تبوح دفاتري
مهما أُحِطْتُ بعاليِّ الأسوارِ
//
فإذا نطقت الكون، يُمسي باسماً
متشوقاً للعزفِ بالأوتارِ
//
كَوْنِي عراقيٌ فإني شاعرٌ
الشعرُ غصنٌ عُدَ من أشجاري
//
والنثر يمطر لا يزال بحينا
في كل فصلٍ حكمهُ إجباري
//
فأنا البلاغةُ و الأصالة منبعي
وأنا النخيل الطيباتُ ثماري
//
فلكم بعثت رسائلي ومحبتي
ولكم مزجت الشعرَ بالأفكارِ
//
كَونِي عراقيٌ فإني شاعرٌ
فالشعر حولي ساكنٌ و جِواري