الرؤية - أحمد السلماني

تبدأ البرازيل حاملة لقب كأس العالم خمس مرات، مشوارها اليوم الأحد في مونديال روسيا 2018 بمواجهة سويسرا وذلك ضمن المجموعة الخامسة والتي تشهد أيضا لقاء سيجمع بين كوستاريكا وصربيا.

وسيقود المنتخب البرازيلي في مونديال روسيا نجمه مهاجم باريس سان جرمان العائد من الإصابة نيماردا سليفا أغلى لاعب في العالم، بعد غيابه لأشهر عن ناديه بسبب كسر في مشط القدم اليمنىفي حين سيحمل شارة القائد اللاعب مارسيلو.

وسيسعى راقصو السامبا إلى التقدم في البطولة هذه المرة لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها المنتخب عندما استضاف النسخة الماضية على أرضه عام 2014 وخسرت البرازيل في نصف النهائي أمام المانيا 1-7 عندما كان نيمار غائبا بسبب الإصابة في ربع النهائي ضد كولومبيا، قبل أن تسقط بثلاثية نظيفة ضد هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث.

كانت بداية المنتخب البرازيلي سيئة في تصفيات 2018 فتراجع إلى المركز السادس في أمريكا الجنوبية ولم يبرز في كوبا أمريكا، قبل إقالة المدرب دونغا واستقدام المدرب تيتي، فأصبح أول المتأهلين إلى المونديال الروسي، ليبقى المنتخب الوحيد الذي لم يغب عن أي من النسخ الـ 21 للبطولة العالمية.

وتبدو البرازيل مرشحة فوق العادة لصدارة مجموعتها في ظل طفرة النجوم في تشكيلتها مثل المهاجمين نيمار وغابريال جيزوس، لاعبي الوسط باولينيووفيليبيكوتينيو، والمدافعين تياغو سيلفا ومارسيلو والحارس أليسون.

وفي المقابل تكتسب سويسرا المصنفة سادسة عالميا، والتي تعول على شيردانشاكيري والشاب بريل امبولو مزيدا من الخبرة في البطولات الكبرى، إذ بلغت ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 (خرجت أمام بولندا بركلات الترجيح) وكأس العالم عام 2014 ،حيث أقصيت أمام الأرجنتين بعد التمديد.

والتقى المنتخبان 8 مرات ففازت البرازيل 3 مرات وسويسرا مرتين وتعادل المنتخبان في المواجهة الوحيدة بينهما في كأس العالم 1950 (2-2).

وفي ظل ترشيح البرازيل للهيمنة على المجموعة، ينطلق صراع المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة، بمواجهة كوستاريكا وصربيا في سامارا.

ويقود كوستاريكا الحارس كيلورنافاس بطل أوروبا في آخر ثلاث سنوات مع ريال مدريد الإسباني، للدفاع عن مرمى المنتخب الذي فاجأ الجميع بوصوله إلى ربع نهائي 2014 قبل أن يخرج بركلات الترجيح ضد هولندا.

أما صربيا العائدة إلى النهائيات بعد غياب ثماني سنوات، فتعول على مهارة وقوة لاعب وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش والذي كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب السابق سلافوموسلين وتعيين ملادنكرستاييتش، كون الأول لم يكن يشركه أساسيا.

وضمن منافسات المجموعة السادسة تبدأ ألمانيا والفائزة بلقب كأس العالم 4 مرات مشوارها في النهائيات أيضا غدا بلقاء مع المكسيك ضمن المجموعة التي تضم أيضا السويد وكوريا الجنوبية اللتان تلتقيان معا غد الاثنين .

ودأبت ألمانيا على الوصول إلى نصف النهائي على الأقل في كل البطولات العالمية التي شاركت بها منذ مونديال عام 2006 على أرضها حين انتهى مشوارها في دورالأربعة على يد إيطاليا.

وتبدو الفرصة سانحة أمام الألمان لبدء حملتهم بفوز، استنادا إلى المواجهات السابقة للألمان ضد المكسيك، آخرها في نصف نهائي كأس القارات الصيف الماضي على الأراضي الروسية عندما فازت بنتيجة 4-1 وستكون المواجهة بين الفريقين هي الرابعة في نهائيات كأس العالم.

ولم يقدم المنتخب الألماني أداء مقنعا في مبارياته الاستعدادية، إذ حققوا فوزا وحيدا من أصل أربع مباريات وجاء بصعوبة على السعودية 2-1 قبيل السفر إلى روسيا، فيما تعادلوا مع إسبانيا 1-1 وخسروا أمام البرازيل على أرضهم صفر-1 وأمام جارتهم المتواضعة النمسا 1-2.

وعلى غرار ألمانيا التي خرجت فائزة من مبارياتها العشر في التصفيات المؤهلة الى روسيا، مسجلة 43 هدفا فيما اهتزت شباكها 4 مرات فقط، حجزت المكسيك مقعدها في المونديال للمرة السابعة تواليا بسهولة إذ ضمنت تأهلها قبل ثلاث جولات على انتهاء تصفيات الكونكاكاف.

ومن المتوقع أن تنافس المكسيك على البطاقة الثانية للمجموعة مع السويد التي تخوض غمار البطولة منتشية بإخراجها إيطاليا في الملحق الأوروبي لتبعد منافستها عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاما.

أما المنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق الانجاز في عام 2002 عندما بلغ الدور نصف النهائي على أرضه فرأى مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف أنه منتخب "يركض كثيرا ، وإذا احتاج الأمر، فإنهم سيركضون في مباراة واحدة المسافة التي نركضها في مباراتين!".