رغبات.. طفولة



أسامة حداد – شاعر وناقد مصري

[1]
(رغبات)
نعم...
لي نزواتي المؤجلة؛
ورغباتي الجنونية...
أريد نسخ كوابيسي
فى عرضٍ سينمائي
وإلقاء مخرجه فى محلول ﻹذابة العظام...
اغتيال أشباحٍ تطوف حولي ...
فك الطلاسم عن التماثيل
الرابضة فى الميادين،
وإعادتها لرمال - كما كانت -
والغناء جوار حرائق اُشعلها وقت العاصفة،
وأريد التهام نهديك فى وجبة العشاء،
واحتساء دمك كبديلٍ عن النبيذ،
لى مغامرات مستقبلية
فى اصطياد ذاكرة حقول الذرة،
والتربص بأمسياتٍ مقمرةٍ،
ومواصلة قبلة من فمك بلا نهايةٍ...
لى حماقاتي المتواصلة
وجرائمي
أفجر ذكريات فى حديقة
وأضع نهاياتٍ عديدةً لصور أبرياء
فى براويز حطمتها،
وأعيد التهام نهديك فى الظهيرة
قبل اخفاء الحلمتين فى خزانتي
لى رغباتى الأليمة فى موتٍ يليق بنا.
`
[2]
(طفولة)
مضت سنوات ﻻ أتذكر عددها
منذ نظرت إلي المعلمة بغضب؛
أعتقد أنني لم أخطئ؛
وأن حاصل ضرب واحد فى آخر ليس واحدا بالتأكيد
وجمع أثنين أتى بعالم كامل؛
ومنحني الفرصة لأعيش معكم...
لم تنتبه المعلمة لكل هذا،
كانت غاضبة من قبلتي لابنتها
وكان زملاء الدراسة يسخرون من عشوائيتي،
وكنت مثلهم بالملابس الخضراء ذاتها
أحاول اصطياد غيمة،
وافشل فى لعبة الاختباء

 

تعليق عبر الفيس بوك