كوثر العقباني - سوريا
افتتان الذات بشموخ الأنا
امتلاك الحق بسطوة اللامحدود
اعتناق الدروب المؤدية الى اللاشيء
وفناء الروح في غمار الشك والجموح
أين أنا منك وأين أنت مني.. في انعتاق الخيال
هسهسة يباس تدغدغ القلوب لتشع زيفا
دبيب نمل يغزو جسدا أعزلا بخدر غير محسوب
تأوهات تعلو إذ تنطفئ
تغلي في مراجل الرغبة حينا
وتبرد في كهوف الخوف
حيرة تمتص لهيب دمك
فتنزف وتنزف
إلى أن تشهق لذة باحتراق الجسد حرمانا
تغلفك حقيقة كاذبة بمكر التمني
تقهقه طربا
فالألم مختبئ لحين خلوة
تتقد فيها أنات الضمير تأنيبا
ثم وبكل يسر تنتفض بآيات الرجاء
هكذا تبدو شامخا بعفوية اللقاء
الكذب بعض ملحك
وبعضك الآخر همهمات تجرها كذيول الخواء
في زوايا ظلمتك تعريك الحياة
تسقط ورقة التوت عن عورة زيفك
فتشهق مرتعشا كـ ليل أرهقه الضباب
مرآتك محض خدعة
لست إلا مسخا على صورة الضياء
كلما مسك الظلم قهرا
ازددت تشوها كالماء الآسن لا يعرف معنى البقاء
مسكين يا ابن آدم
حين تملك عصا النجاة
وحين تشق الأرض لتبتغي الحياة
مسكين يا ابن آدم
حين تطلب الحق
وتخنق بسطوة عهرك ما امتلكت يمينك كفرا
هي اللا جدوى طريقك المحتوم
خيالات ترتسم على طول دربك
تتطاول لتعانق السماء
وبلمح البصر تذوي كسراب الماء
فإلى أين أنت ماض..؟!
وكيف لزيفك أن يمحوه الرجاء؟!
