تباً لك، قتلتني


أحلام عثمان – شاعرة سورية مقيمة في كندا


ما  الذي سيوقف هذا المسير /
بضع خطوات في مطبخي الصغير
ليست كافية لأتقن فنّ الطبخ ،
أصل لبطن الشّعر
وأحشوه  بالحب.

أتعثّر بوجهي المنعكس على المعالق والأواني النحاسيّة ،
بالغبار المدسوس بين الأدراج
بالفازات الأرجوانية المركونة على الكونتر  
وأوراق الدلفة متيبسة تتزحلق عليها وتتراكم حولها ،
كجثث نساء منتحرات.

أبتلع لساني وأنا أسمع صمت كل شيء حولي ،
صمت مضرج بمواء جلدي
بكزكزة أسناني ورجفتها
وخوف يلتبسني.

كلّما راودتني خيالات الرؤى بأنّي سأكون حبيبته
بعد أول وجبة حب،
أفزع ،
أركض صوب النافذة
أفتحها بقوة
أمد رأسي المنكوب بالفوضى
أصرخ بفمٍ مملوء بالهواء
وأصرخ ،
تباً لك ،
قتلتني.

 

تعليق عبر الفيس بوك