ناصر العبري
منذ حدوث الأنواء المناخية الأخيرة في ظفار المجد ومؤسساتنا الحكومية تعمل ليل ونهاراً لإصلاح ما أتلفه الإعصار، وبمتابعة من قبل أصحاب المعالي الوزراء بأنفسهم، والذين وقف كل منهم على الأضرار كلٌ حسب اختصاص وزارته، وهناك أيضا الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تكثف من جهودها لاحتواء وإصلاح الأضرار قدر الإمكان وقد أنجز الكثير ولله الحمد.
لكن الملاحظ أنَّ بعض الذين يطلقون على أنفسهم نشطاء في التواصل الاجتماعي يحاولون إظهار أنفسهم في هذه الفترة وكأنهم الوصي على ممتلكات المواطنين من خلال الوسم الخاص بهم. نقول لهم استريحوا فأنتم لا تمثلون سوى أنفسكم الحكومة تقوم في الوقت الحالي بإصلاح الطرقات وإزالة أطنان الحجارة والأتربة وإعادة المياه والتيار الكهربائي إلى ما كان عليه قبل الإعصار وهناك فريق آخر متخصص في عملية إحصاء ما فقده المواطنون ولجان مشكلة لهذا الأمر، لذلك نحن لسنا بحاجة إلى بث مثل هذه التغريدات وهناك أثر يقول قل خيراً أو اصمت. لأنَّ هناك آلاف من الحسابات المشبوهة مستعدة أن تتفاعل معكم. ويجب أن نتذكر أن الناس في شهر رمضان وعلى أبواب فرحة عيد الفطر المبارك وظفار المجد تستعد لترتدي حلتها الخضراء واستقبال زوارها وزوار موسم الخريف. إنَّ حكومتنا الرشيدة والفرق التطوعية العمانية تعمل في مسار واحد كل في مجال اختصاصه وتحت مظلة الحكومة الرشيدة، كما أن معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار وسعادة الشيخ رئيس بلدية ظفار يعملان جاهدين لإعادة كافة الخدمات التي تأثرت بالأنواء المناخية الأخيرة، لذلك هناك أيضا جهات حكومية متخصصة تتابع تلك الحسابات التي تخرج عن المألوف والتي تسبب نوعاً من تأجيج الأوضاع.
إن عملية حصر أضرار المواطنين لم تغب عن ذهن حكومتنا الرشيدة ولكن الموضوع يحتاج إلى وقت لأن محافظة ظفار وولاياتها وقراها مترامية الأطراف وتحتاج مئات من الموظفين لينتشروا في جبالها وسهولها لحصر الأضرار والمفقودات الخاصة بالمواطنين ولكن وضعت الخطط والبرامج، فالأمور لا تأتي بسرعة أو بلمحة عين والغريب أن المواطنين متفهمون للوضع وما مر من ثوران لذلك الإعصار الذي وجد العمانيين في انتظاره وقهروه بتلك اللحمة والعزيمة الوطنية العمانية التي زرعها داخلهم باني عمان الحديثة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله- .