رسمت ملامحها برذاذ صوتها


ريناس إنجيم - ليبيا


لم يعد العمر يتسع
ولا الأبجدية تفي
ولا حتى أفق أمنياتي
وبراح أحلامي
لـ رجل مهول الحضور
معتق العطر
سليل العنفوان
وريث الرجولة
كـ أنت
أين كنت
 عندما كنت أراهن على وجود رجل مثلك
أين ضعت مني
 عندما تهت وأنا أبحث
 عن شيء يشبه هكذا تفاصيل
وهكذا طهر مغلف بنبوءة
وضعت في مكتبة قديس
 يشبه قمحا يسد أفواه ليل الجائعين
وضفافا آمنا لنهر معمي  الجريان
أين كنت عندما
زرت العديد من الروايات
الكاذبة المشاعر قبل الصادقة منها
لم أجد إلا بقايا سجائرك
وكلمات تشي بأنك كنت هنا قبلي
وأنك هو أنت  من أناضل لأعتنقه
تفقدت الكثير من الشطآن الآمنة منها وحتى الغادرة
لم أجد منك فيها سوى صدى عطشك
لأنثى رسمت ملامحها برذاذ صوتها
وشمت على صدرها ملكيتك
كتبت العديد من الرسائل لأشباهك التسع والثلاثين
جميعها ردت إلي ..
وكان الرد
أن لا شبيه لك
رجعت منهكة مني
ومن البحث عنك
فوجدتك جالسا متربعا عرش قلبي
آمرا وناهيا لقصائدي
حاكما و مشرعا
لكل حركاتي وسكناتي
مسرعة
أغلقت نوافذ قلبي
حتى تلك التي أضات لي النور
كي آراك
وأعلنتك مالكي ومليكي
وسيدي وسندي
بصمت على أورق هجرتي إليك
بأصابع اللهفة
وبترتها كي لا أعود إلي
فلا ديار لي بعدك
ولا وطن لي
يشاركني فيك.

 

تعليق عبر الفيس بوك