علي العكيدي - العراق
هذا المساءُ
تجنّبي كلماتي
لا تقرئي ..
موجوعةٌ أبياتي
فكأنَّ بركاناً بها
متفجّرا
و كأنّ أحرفها
غدتْ جمراتِ
هذا المساءُ قوافلٌ
لم تنقطعْ
ألقتْ عطورَ الشوق ِ
في حجراتي
شوق ابن زيدون الذي
لم يستقمْ
نبضٌ لهُ في
زحمةِ النبضاتِ
هذا المساء ُ عرفتُ
أنّي مدهشٌ
لتورّطي
مع أجملِ الملكاتِ
إعلانُ هذا الشوقِ
لستُ أذيعهُ
إلّا لبثِّ الحبِّ في
الطرقات ِ
إلّا لرسمِ الوردِ
في أغصانهِ
كي لا يموتَ العطرُ
في الباقات ِ
هذا المساء ُ دعي
خيالكِ خاملاً
كي لا يضيع الوقتُ
في أزماتي
بي أزمةٌ
من شحِّ عطركِ فافتحي
لضفائرٍ من دهشةٍ
خلواتي
هذا المساء ُ أحسُّ
أنّي شاعرٌ
جعل َ الحنينَ
هوّيةَ الكلمات ِ