عالم يقدِّس الخيال


أحلام الدميني - اليمن


كلما تأطرت الأشياء زادت وضوحاً، وتركزت الفكرة في نقطة واحدة. فحينما تجرح يدكَ مثلاً تصرخ، فيعطيك أحدهم لاصق جراحة وسط زخم هائل وصخب الحياة، فيتشتت انتباهه بعيداً عن إحساسك بالألم، لكن عندما يكون مسجوناً في رسالة نصية كشكوى أو شخص مجروح في لوحة، يجبرنا ذلك أن نقرأ أو نرى حزنه أو صورته بكل عمق وتفكير، لأننا لا نهتم بما يعاني الآخرين كاهتمامنا بأقوالهم وأفعالهم، ولو أننا نقرأ تفاصيل البشر الأحياء، كما نقرأ الكلمات والصور، لأصبحت مشاعرنا أكثر صدقاً، فنحن عالم نقدس الخيال!

 

تعليق عبر الفيس بوك