محاولة لـ رتق الحزن

ريناس إنجيم – ليبيا

(1)
عند ذلك التل البعيد
القريب لنبض قلبي
صنعت لدمك نهرا
من القبل
رسمت بـ أنفاسك
مدينة للحب
أبوابها حروف نظراتك
أشجارها مطر أمنياتك
ساحتها معارك المطر وندى أصابعك
مفاتيحها عطرك
 آرائكها عناقك
مقدسة كـ صومعة عابد
يعتنقني
ولا يشرك بي شيئا
لا نساء  يزرنها
ولا يطفن حولها
فـ كل نساء الأرض أنا
وكل رجال الأرض هو

(2)
بداخلي رجل لم يلغِ كل الرجال
لكنه رفع سقفي
لم يعد بـ إمكاني رؤية ما دونه
كانت علامته الفارقة
أنه لمس زر الحياة بداخلي
فـ أضاء كوني
وأبصرت الطريق إليه
فعدت محملة بحنانه
لـ أحتضن ما تبقى مني
في محاولة لـ رتق الحزن
 و اغتنام الفرح
وبثه في أرجائي

تعليق عبر الفيس بوك