ذنبك أنك عربيٌ


تهاني فؤاد – مصر


دمُكَ النازفُ
 من عينِ ملامحك.. يُحرقني
 صوت بكاؤك
 الحالمُ بالحرية .. يُمزقني
 سؤالك الصارخُ ما ذنبي؟
جوابه عندي. !
ذنبك أنك عربيٌ
فلسطينيٌ كنت
أم عُراقيٌ
يمنيٌ ..
أو سوريٌ
يكفي أنك تحملُ عاراً
يُسمى ....
طفلٌ عربيٌ
يكتبكُ التاريخ ..
بحبرٍ من وجع
يبعثُ في آذانِ الخلدِ صوتك
ويلتقط ُ لك صوراً
وأنت حاملٌ كتابك...
ولا تدري ؟
أَ بِيمينكَ أَمْ بِشمالك تحمله
تنادي فيهم بصُراخٍ تتبعه غصة
هاؤم اقرأوا كِتابيا
هاؤم اسمعوا تاريخيا
أنا ذلك الطفل الذي
باتت الدُمى في يدي حجارة
وباتت الحجارة لي ..
هى الدُمى
أنا هو الطفل ُ المنسيُ
إلا من الحزنِ
أنا ذاك المقهور بالهوية
تباً حكام عروبتنا
وأدوا الطفولة
في بلادنا العربية
لكني لا زلت
رغماً عنكم وعني
أحلم أن تمطر سماء الحرية
أن ترسل طيراً بالنصرِ
ترميهم بالهزيمة والقهرِ
أن تحبل غيمةً بالفرحِ
فتمطر مطراً من غيثِ
على كل طفلٍ لا زال
رغم الحزن بالفرح .. يسكنني

 

تعليق عبر الفيس بوك