د. علي منصور – شاعر من مصر
(1)
راح الورد يبكي
والعصافيرالجميلة أضربت عن شدوها
والعاشقون
- على امتداد النهر –
راحو يعلنون الحزن ، يرتدون ثياب الحداد .
كان اسمها ( منحة ) ..
رموها بالرصاص الملكي أسفل نهدها
الأيسر ، أخرجوا
قلبها من بين الضلوع ، أطاحوا
برأس
عاشقها الفقير ، وراحوا
لكل الفنادق ، كل بيوت الدعارة ، والمومسات
فآه آل //55
لا يمكث العدل فيكم ، ولا الطهر ،
ولا تفهمون .
وأنت الحزن في عيني وأنت الشعر في شفتي
وأنت الفرح ياوطني أموت إليك – لا تأتي
(2)
وصغار الفقراء الجوعى باتت تبكي
تحلم برغيف ، قطعة حلوى ، جلباب العيد ، حذاء
وأكف العمال المتسخة بزيوت القهر
وأكف الفلاحين الخشنة ،
باتت فارغة إلا من ينبوع العرق – النهر
والزوجات المهمومات ..
باتت تحلم بالبيضة في بطن الفرخة ، بالأرز رخيص السعر
باتت تحلم بالمال
لترد الدين لجارتها في ليلة عرس ابنتها البكر
ماذا تنتظرون ..
الليلة هذى المائة بعد الألف ،
وبعد المليون ،
وبعد ال ..
وأنت الحزن في عيني وأنت الشعر في شفتي
وأنت الفرح يا وطني أموت إليك – لا تأتي
(3)
ومازال قلبي مشرئبا لوجهك ،
محترقا ،
يا بعيدة لا تجىء .
وشىء ضائع مني
فرح بعيد ، زمن جميل لا يجىء
فمن أين تأتي مشرقا ،
يا وحهها !!
أن حبا يهاجمني كغيبوبة حالمة ،
علة رومانسية ،
حشيشا وأفيونا ، فمن أين تأتي مشرقا
ياوجهها الثورى ؟!!
من أين تأتي ؟!!
من أين ..!!
وأنت الحزن في عيني وأنت الشعر في شفتي
وأنت الفرح ياوطني أموت إليك – لا تأتي