على كتفي نهرٌ .. يعْبُرُ

وفاء الشوفي - سوريا 

 

يا نيْنَار

كيفَ تَرومُ النِّهاياتُ
آخِرَ البيادِرِ ؟

 

الورقُ الأصفَرُ
ورنْدُ البراريَ
يتبادلانِ إيقاعَ النّهارِ

هوَ الزَّنبقُ:
دلالُ الماءِ

هوَ العِطرُ:
حِكْمةُ الرِّيحِ
حماقة القطيعةِ
الّتي نسِيتْ
عجَلة الزَّمنِ
في أصابِعِنا

كمْ خجولةٌ أيّامي
على كتفي نهرٌ .. يعْبُرُ
وقواربي مُكسَّرةُ الضُّلوعِ
على حوافِ مطرٍ خفيفٍ
تتشمّسُ دروبي
وتعْبُرُني.

يا طريقُ:
قُلتُ لأيّامي
أنْ تنْتظِرَ
فخذلني القِطارُ !
قُلتُ للجُدرانِ:
أنْ تسِيلَ
فغرِقَ البيتُ!

يا فَتيلُ:
أيُّها الأفُقُ المُشْتعِلُ
بحاراتٍ صدئةٍ
وأطفالٍ مُزركشينْ!
تَدلّتْ مِنها:
الأحشاءُ
الخِيطانُ
والدُّمى ..

يا نِينارُ:
للمسارِح شِفاهٌ
شقَّقَها البردُ..
وأوطان
لا تفهمُ الرّحمةَ..
تدلّتْ  مِنها  الأسماءُ
كخِيوطِ دمٍ..
ولمْ تُغْفر خطايانا بعْدُ .

تعليق عبر الفيس بوك