ملامح جرحٍ لا تخفى


أبزر عباس – الموصل – العراق

 

كم تعانين في الهوى وأُعاني
ذقتِ مثلي مرارة الحرمانِ
//
سرق الانتظار منا ســــنيناً
بين حرق الحشا وجمر الثواني
//
وتشابهنا في الأنين بصمتٍ
واصطبار والصبر موتٌ ثانِ
//
أنتِ مثلي لا موعــــدٌ لا لقاءٌ
لا عناقٌ الا مع الأحــــــزانِ
//
كنزكِ الحسن والجمال ولكن
كل يوم يزيد في النقصــــانِ
//
فعلى الصدر جنةٌ لا تُضاهى
وعلى الخد فتحت وردتانِ
//
فوق هذا الطريق نحن شظايا
من بقايا ماضٍ بلا عنوانِ
//
وعلى مسرح الحياة حيارى
ليس في النص بعد فصل ثانِ
//
كم حســبنا البعيد عنا قريباً
وانبهرنا بومضة اللمعــــانِ
//
كم حسبنا الحياة دون دموعٍ
وخُدعـــنا بالطيف والألوانِ
//
كم ظننا السراب ماءاً ولكن
زيفه بان بعـــد فوت الأوانِ
//
لا تلومي تمردي وضياعي
انني رافضٌ لهذا الزمـــانِ
//
أذهب الناس عفتي وحيائي
والجهالات حطمت ايماني
//
وسط هذا الزحام وجهي غريبٌ
ضيع الغدر وجهتي ورماني
//
أنا حزنٌ مغلفٌ بابتســــامٍ
من رآني بضحكتي ما رآني
//
بريائي اُخفي ملامح جرحي
وعــــيوني تبديه في كل آنِ
//
أنا ما زلت احتسي الدمع كأساً
أنا اجتر حســـرتي ودخاني
//
كل آهٍ عــــــبارةٌ عن مرامٍ
غيرت شكله يد الأزمــــانِ
//
كل ذكرى تهزني هي لحنٌ
عزفته انامـــــل النســـيانِ
//
لست ادري انعي خلاصة عمرٍ
أم شباباً ولى بلا اســـتئذانِ
//
تلك آمالنا التي تتهـــاوى
والطريق الطويل محض أماني
//
لا تظني الهدوء مني فتوراً
كم يضم الرماد من نيرانِ
//
غركِ المظهر المزيف مني
فتصورتِ أنني لا اعاني

 

تعليق عبر الفيس بوك