برقية من السماء


مروة هابيل - ليبيا


عن أكثر الأماكن خطورة قمت بزيارتها وفي نبذة  كتبت..
وصلتني اليوم برقية من السماء ..
كنت مترددة بشأنها وفكرت مطولا هل أتجاهلها أم أفتحها.. حسنا كل الأمر من بدايته لنهايته مجرد هرطقة مفرطقة..  فأنا أحاول جاهدة عدم ذكر اسم الجلالة الله أبدا .. مؤخرا أصبح من السهل والأكثر براعة وسرعة اعتناق الكفر.. ومن هنا جائت فكرة الاحتراس ومراقبة الأبجديات بدقة وعن كثب.. لن يحتسب أن أجتهد في حياتي وعملي أو أحاول العثور عليه أو أن أخاطبه كشئ قريب غير مخيف.. لطالما واجهتني أزمة من النوع المهم.. أواجه في هذا الخصوص أزمة معلومات وكأنما يتم التحفظ على أهم الأسرار أو أن شريعتهم  تقترح  أن نكلم الألهة اليونانية والأرمانية والفارسية حيث قمة جبل النمرود فوق أنقاض مملكة كوماجين..  غير مهم المهم أن أتجاهل الخطابات وأن أحضر معي سلة مهملات كبيرة من المصطلحات اللغوية والتكلف والتزيين والتضخيم والتهويل والفبركة والتعقيد والزيف والتبجيل والإدعاء.. وحبذا أن أستبدل كلمة صلاة  بحرام وممنوع ولا يجوز.

ترجمة موضوعية أكثر موضوعية:
بالزيارة السابقة حيث السريالية الثلاثية تطبق نظام التقسيط المريح .. أنا الأن في قائمة الإنتظار محجوبة عن كل عناصر الإنفعال.. ليس للعلوم الإنسانية ولا حتي للمنطق علاقة بالأمر.. عامل الفضول الذي جعلك تحمل التطبيق من أول متجر.. لن يسألك أحد عن أى موضوع حساس .. كرهاب الأرقام.. أو الفوضي المرتبة.. أو حتي جدول الضرب وحاصل جمع أي رقم مع الصفر والصفر المضاعف والمضروب على جذره.. حتي أنه لن يسألك عن عدد علاقاتك العاطفية أو يورطك في معضلة لن تجد لها حل ..  أنا أرتجل على فكرة .. أرتشف عصيري الخاص وأضحك نصف ضحكة وعيوني ليست مشرعة في جو من الإرياحية الغير عادي والذي أجهل مصدره حتى.. أنا أتحداك .. وعندما أتحداك فأنا أخرج عن المألوف وأحرق الأخضر واليابس غير المحتسب من التعويضات ..  أجلس على كرسي أضع رجلا فوق رجل وأسند ظهري إلى الخلف رافعة ذقني .. نعم رافعة جبيني .. هذا التوجس الذي رفع أدم ثم بصقه .. مؤلف الرواية  يعرف كل مخططاتك مسبقا واحتفظ لنفسه بكل البطاقات.. ربما الوقت غير مناسب ليكشف عن وجه وعن ماهية بقية اللاعبين.. يجب تحليل كل عبارة على حدة.. يجب إعطاء كل كلمة حقها حتي إذا ماقررت رجمه ثم صلبه أحرقته عن قناعة كاملة دون تردد ونصف إلتفاتة الي الوراء.. مثبت هكذا علي عامود خشبي حد التفتت والانصهار .. هل تخيلت المشهد كاملا أم استخدم حروف العلة والعطف وأدوات الجزم والحزم والعزم  لجرك في مشهد من التهلكة.. سمعت بأنكم سوف تكونون متلذذين بالسخرية والشماتة.. يبدو بأن فراديسكم ل تخلو من قلة الأدب وأزمة الأخلاق.. واقع أنكم في حضرة حور العين وتنوع كبير بألوان الإناث.. أعرف صديقة تقية بعد اجتهاد منها وقوة صبر وعزيمة نهض زوجها للفجر مما سيتيح له مجالسة الحوريات.. تقول الزوجة ليتني تركته في ضلاله المبين.. هل هي غريزة أم قلة إنسانية أم شئ بينهما.. مجرد ذكر الأمر يدغدغ حواسي السبعة عشر وواحدة لست متأكدة من وجودها بعد..  بدأ النص يشعر بالإهانة .. لم يعرف أحد  هل يجب أن ينزعج  أم يغادر بصمت أم يطبق علي شفاهه أم يبصق بشعري غير المتكلف عناء الغسل والترتيب .. كان واجب إجراء تعديلات.. بكل ماسبق ذكره بما فيه إنعدام توفر الأرياحية بالحوار .. جميع أصدقائي همج.. جيش من الغزاة.. سيوفنا تلحس خيوط الشمس المنتحرة على أعناقنا.. لا شيء إفتراضي عندما يذبح زملائي ويتم تهجيرهم.. أنيس وخليل وأحمد وزهير صفوان ومحمد والغائبين والمفقودين.. شريحة إلكترونية رفيعة حد العدم ..  أحد أشكال التورط .. أواجه مرارا إعادة إدخال كلمة السر .. حيث الناتج الوحيد.. عن مؤامرة شرد الانتباه المعنية بواقع البقاء والمغادرة .

 ترجمة موضوعية أكثر موضوعية مما سبق:
في البداية كنت سأقول مرحبا أنا مروة الحساب الإلكترونى أعلاه .. لكن المشكلة .. لم أقرر بعد إستبدال لوحة المفاتيح بالمزخرفة.. استخدام الرموز هنا ليس له معني وتوقع أيضا أن يطلب منك تفكيك عبارة أو جملة .. وستأخذ علي عاتقك مسؤولية إثبات الهوية لأية أسماء وألقاب مستعارة .. قبل إدخال رقم الهاتف أو بريدك الإكترونى لو توفر .. لا تأخذ قرارك فورا.. لا يهم لون بنطالك .. الشاطر هنا من يختصر ويسرق النصوص وينشر.. فوبيا اللصق والنسخ.. قرصنة وإمتهان كبير جدير بالتحية والاحترام والتقدير.. أذكر بأنني رفعت لهم قبعتي مرة.. عمل جماعي دقيق ومنظم.
الحكاية لا أستطيع اختصارها في وصف سريالية ورهاب من ذكر الكلمات الأكثر توترا ورهبة.. أزمة أرقام سقوط مرتب ونزول للأعلى.. والأن تتم محاصرتى .. أستخدم مخيلة كسلم حرائق أو باب طوارئ للخروج .. أحتفظ بكل ماهو ضروري  داخل الرقم 7 .. منذ فترة  لم أحاول الخروج من غرفتى .. ذلك لأن كتاب الرياضيات  ومنذ مدة  يقف خلف الباب .. عمليا أنا محتجزة. حكومتى استهلكت كل الأعذار.. أرسلتها لي في سيارة أجرة لكن الجمارك استوقفتها.. ومنعتها بوابات الجيش وأنصار الشر.. الشريعة أقصد .... وأنا صاحبة الحساب .. أستميحكم عذرا.. من الكم الكبير من الطلبات.. علي شكل صداقة معلقة.. لم تتقابل بعد وجها لوجه.. مع زر القبول غير المعطل .. أحتاج لمكنسة كبيرة .. كبيرة جدا .. فبعض وظائف الجهاز قد لا تعمل .. بماذا ورطت نفسي هذه المرة !

على الهامش:
ترجمة من نوع آخر .. يقول التطبيق:

 سنساعدك علي العثور على أصدقاء .. أرجو الانتباه قد تكون هذه مصيدة .. أصبحت تساوى اللايك.. مقياس الوزن الوحيد هنا التعليق  ..  مكانتك الاجتماعية التي صارت مهزلة .. وللبقاء على قيد الموت.. حيث تكون الشخصنة  التي ليست لها أية علاقة.. سوى بكمية الاتهامات.. أكبر و أكثر تطبيق ملغم.. لست صورة في صفحة. بعد قليل ستكتشف ولأول مرة .. ناهيك عن ضرورة رد النكز بالنكز ..  بداية القصة ليست ترجمة موضوعية كما ذكرت..
 بداية القصة  (مجرد فكرة)
مجددا
من دون ترجمة ....
 المكان الوحيد حيث كلما كنت سخيفا سطحيا رزيلا بليدا..  كل ما ازدادت شعبيتك نفوذا ومساحة.. قوة الإشارة لها علاقة مباشرة بحركة سير غير مسؤولة تجاه أى شرطي مرور.. أقرب شئ نظامي مستخدم مثبت في خانة بلاغ.. بحاجة ملحة  لتلك القضمة كمادة ترويجية تخدم غايات محددة لتشتيت الإنتباه.. وكانت الكارثة  فكرة استبدال أعجبني بأحزنني وأحببت وأغضبني  وهاهاها.. هذا جلب المتاعب والمشاكل  والحساسيات وسبب في حالات من الانفصال وحتي الطلاق.. هذا شيء ..  والشيء الأخر أن أعترف أنا الحساب المعني بهذه الجلبة.. بكل مصداقية .. بعدد القوائم التي اجلس فيها ضيفة بلوك.. أعتقد أنها عشرة  حجرات أوأكثر بكثير لم أعد أذكر.. أتمني أن لا يطلب مني أن أكون أكثر دقة.. لأنه وفي حال حصل.. فأنا أرشح الأكثر بكثير مضيفة إليها أكثر مضافا لها أكثر تزيد...... حتى الأن وأنا والتي أجلس مسندة ظهري ورجلي فوق الأخري ..  لم أدخل بعد....  صلب الموضوع الذي كان بالأصل فكرة جوهرية عن ماهية الكون والإنسان ..  محظورة بقوة وشدة ..  عن ذكر الترجمة الحقيقية لكل ماسبق ولو بنبذة .. والمكتفي بهذا القدر من الفرطقة وأقول بالخصوص.
ربما في يوم أخر ..  عندما أقوم  بالعناية بالطبيخ وأكتفي بكي الجوارب  ونشر الغسيل النظيف ..
ربما نتكلم أكثر.
(ردا علي ماسبق)

 

تعليق عبر الفيس بوك