أحمد رجب سلامة – مصر
*صدر في القاهرة ديوان (أكبر ذنوب الفتى) للشاعر المصريّ أحمد رجب سلامة وهو من القطع المتوسط مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصائد الديوان تسير في ثيمة فنية واحدة وتنسج أفكارها على وحدة موضوعية متناغمة وتركز على المشهدي والواقعية السحرية وإن كانت مغلفة بغلالة صوفية شفافة وصافية تكشف ما وراء الكلمات، وما خلف الأجمة من ضوء يشق أسدال الظلام ويمنح الرؤى والعقول بصيص أمل في مستقبل قريب ينبلج فجره في القلوب.. أحمد رجب سلامة شاعر يكتب المحنة من زواية المنحة، ويصوّر المعاناة بكاميرا الأمل، ويعتصر الألم في شكل نوتات موسيقية تأخذ المستمع إلى عوالم خفية خلف ضباب الروح فيكتشف جنات عدن المخبئة في زمرد الكلمات وياقوت العبارات، وهسيس القوافي .. وهنا ننشر القصيدة وعمود الخيمة التي يتعنون بها الديوان وهي قصيدة "أكبر ذنوب الفتى"
شايل ذنوب .. ياما
تشبه تراب الأرض
تشبه .. سحاب مركوم
الكتف مال .. من تقلها
والحمل زاد .. يامه
متكفينيش .. ضمه
خليني تحت القدم
يمكن دعاكي يصيب
والاقيني ف ال جنه
صام الفؤاد شهرين
كفاره عن .. عطفه
أصبح كما المساكين
مغلوب علي أمره
بيواري صوت ضعفه
مملكش غير إنه
يرجع يلوم حرفه
عاشق بنات الحور
والعشق كاللحن الحزين
كالغنوه في عز الكلام
متمسكنه
أكبر ذنوب الفتي
حب البنيه المؤمنه
كان نفسه ف الحب البدار
كان نفسه يطعم شهدها
من فوق شفايفها الصغار
كان نفسه يلمس كفها
أو إنه يحضن
طيفها خلسه ف ليل
ممنوعه ليه القوه
عن سكته
زي الصبي
موصي عليه
لا يحتسبله قرار
راح أخطي حد الشوق
لابعد مدي
وانضم للثوار
واخطف حصان ابو زيد
واسبح ف جو الفضا
ونعيش هناك أحرار
لكن طريقي
مش ممهد للسفر
ولافيش مساعده من البشر
ولا راح يفيدني هروب
الشمس ليه بتوعد
بألف شروق
وبتوفي ليه بغروب
أكبر ذنوب الفتي
انه لقي حلمه
عكس اللي كان مكتوب
كان القدر خصمه
حاربه كتير لكن
أصبح عليه مغصوب
قلبه اللي كان طاهر
وسوسله ألف شيطان
ف ملاله جوفه ذنوب
كان نفسه بعض الفرص
لاجل انه يبقي الولي
وتجيله فرصه يتوب
فمتظلميش يامه
باقي البنات جنبي
كل البنات يامه
كانوا جمال فعلا
لكن ماهوش ذني
أختار ما بينهم بنت
- فألام - من ربي !
