د. ريم سليمان الخش – باريس

لا لم تعدْ رجلا لكي أتأمله!
أخصوك قهرا كي تزيدَ المعضله!
أخصوك واستلوا مناجلَ غلّهم
نحوي وروحي باشتهائك سنبله!
//
أخصوك وارتعشت حدائقُ شهقتي
مازال في العشق الكثير لنكمله!!
مازلتَ حنظلة الذي لايرتضي
إلا الكرامة نجمة كي تُشعله
مازلتَ نيزك ثورة وهاجة
تركت عروش ذئابهم متزلزله
مازلتَ وجهي يائسا منك الأسى
متعمشقا فيك الذكاء لتحمله
//
مازلتُ عطشى للسحاب وطهره
مازلتُ من ثغر الورود مبلله!
مازال في التابوت مفتاح لنا
وخرائطٌ نحو النجاة وبوصله!!
تدري بأن الحب روح عقيدة
وتمازجٌ حتى نولدَ قنبله
حتى يخرّ أمامنا جبروتهم
وتُضيء أعماق البحار مهلله!
//
لا تكترث للحاقدين فزيتهم
فوق الحنين يزيد شوقا مِرْجله
أهواك في روح القصيد تخبئ
(ابن الورد*) عمقا . عاشق لك حنظله
لاوجه عندك باشتعالٍ ثائرٍ
وجه الحقيقة قاطعٌ كالمقصله!!
//
المتعبون من الأسى هم وجهنا
وقلوبهم فيها جواب الأسئله
المبعدون عن الديار جراحهم
تحيا بنا وبها القلوب مكبّله
اللاعبون بعرشنا في رقعة ال
شطرنج قد تركوا الحياة معطله
خانوا المسيح على الصليب دماؤنا
لن يهدؤوا إلا وقدسك أرمله
لن يسكتوا إلا ووجهك لعنة
ومنارة الأزمان لن تتخلله
قد وطنوا شمسا بكل متاهة
أما العروبة شمسها لك مقفله!!
والسامري يعيد خلق عجولهم
عجلٌ بشكل غواية كي تقبله !!
عجلٌ شهيٌ والنفوس على الطُوى
عجلٌ وعبدٌ راضخٌ كي يأكله
//
والشنفرى ماخاف يوما جوعه
متأبطا سيف النضال ليقتله
الشنفرى أنتم أنا لن ننحني
مادام فينا صارخا لن نخذله!!
...............................
*ابن الورد= عروة بن الورد