هجــــرة الحجــــل


كوثر الزعبي – الأردن


من كوة فجر  سرب أنفاس
تهز درفة الشباك العالقة بالزمن
كتفٌ لا يتقلده أفق
كالهوة الخالقة؛ تصعد منها الفراشات المضيئة.
لا تمر أيها الظل من تحت النافذة
دع المنازل المطفأة للاشباح التي خرجت من عباءتي
فقد أخليت الطريق للذين على هدى يمضون
طريقي جانبية وخيلي بذخيرة الروح السابعة؛ أخية شاركتها حلم وقلب ويد ناولتني كأس السجية شافية من عيون القمر
كتبنا بحبر النسيان  أيُّنا الظل؟ وأيُّنا الجسد؟
هجرة الحجل؛ خابية ونافذة
وباب فتح للشمس دفتره
إبرة تقيس الظل بخيط الحزن الملفوف حول عنق المسافة  بيني وبينها
لم يدخرها تموز أنضج عنبها والوجد المعتق والتنورة التي ترفرف فراشة
عاشق،  بخدها خمرية الوردات
كنت أكبر فرحا
فتحزب لي الحزن
سرى بي أيلول
الجلنار؛ وشاحي الشامي
خلى بالمطر وكسر عنفوان التوقع
ساقني الصحو إلى الله خلف الشجرة
رفيقتي في الدروب الغاشية
وحدت بي
وحدت بها
هجرة الحجل؛ طريق القوافل
حج شكر  
يحمل لباس الشمس القادمة.

 

تعليق عبر الفيس بوك