تتواتر الأنباء حول هُبوب عاصفة مدارية على سواحل السلطنة، وتحديدًا في بحر العرب، عند محافظتيْ ظفار والوسطى، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعرَّض فيها بلادنا لأنواء مناخية استثنائية، بل تعرَّضت لها مرارا وتكرار، حتى باتت مؤسسات الدولة على أهبة الاستعداد دوما لاستقبالها.
الجهد الكبير المبذول من قبل الجهات المعنية بدا واضحا من أول لحظة تم الحديث فيها عن اقتراب تعرض السلطنة لحالة مناخية استثنائية، وقد عكس ذلك الهِمة العالية التي يتمتع بها العاملون في هذه الجهات.. ونخُص بالذكر المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، التابع للهيئة العامة للطيران المدني؛ حيث إنَّ هذا المركز ينشط إعلاميا بصورة متميزة تقطع الطريق على مروِّجي الشائعات وعشاق التضخيم الإعلامي واقتناص فرص المشاهدة الأعلى. المركز يبث يوميا أكثر من بيان لحظي عن الحالة المناخية، وكان آخرها مساء أمس إفادته بتطور المنخفض المداري العميق في بحر العرب إلى عاصفة مدارية.
... إنَّ هذه الدقة في المعلومات والحرص اللحظي على إعلام الجمهور بالتطورات، يُؤكد أن الاستعدادات لهذه الحالات المناخية على أعلى مستوى، وندعو الله أن يجعلها أمطار خير ونماء.
