تدهسهُ ضحكة


ناصر الحاج - العراق


مفتتح:
روحكَ
أيها المحاصر
بالصحراء
تتدلی كخيطِ
حريرٍ
مُذ قطفتك
الكمنجات بسحرها
(1)
بشوق ٍطاعنٍ
بالغياب
بيقين موتي
في آخر الحُلم
عند مرآب ِ عينيك
بنسبان ِ الخطى
حين تحتلين
كُل خوابي دميّ
بِدّورا رأسي
حين أصغي لتلك
الأنامل
وهي ترفع خصلتين
إلى عرشها
بفرح ِالصمتِ
وأنت تجتازين خط النعاس
اللذيذ
بحيرتي حين انسى
الجهات
واقفُ مذهولا ً
 عند حدود
المدينة ِ
بكلِ هذا وأكثر
أحبك جدا ..
(2)
كنت ُعند النافذة
أتحدث ُ لليل عن حسدي
النهرُ الذي بات بلا مأوى
عن المطر ِالذي أفاضني بالحنينِ
مالذي يفعل ُبالحنينِ رجل ُعنيد
لا يتوقف عن الحبِ أبدا
يجتاز ُتقاطع الحياة
بأصابع شديدة الحياءِ
بانتظارِ أن تدهسهُ ضحكة
تعيد إليه الشهيق
مقفرة بلا أشجار
ولا مظلات هذه الأرصفة
أتحدث هنا عن الحياة ِ
وأرمي السلام
لتلك القلوب الجميلة التي تحتويني
ولا تتوقف عند إشارة حمراء
تٌدلي برأسها للريح. ..

 

تعليق عبر الفيس بوك