إسلام أباد- العمانية
أكد تقرير نشرته صحيفة "باكستان أوبزرفر" أن شهر رمضان يبرز مظاهر التسامح في السلطنة والعمل الجماعي.
وأشار التقرير إلى أنّ المجتمع العماني يستقبل شهر رمضان المبارك بسعادة بدءاً من رؤية الهلال مرورا بأجواء التسوّق وشراء اللوازم الرمضانية والتجمع في المساجد لأداء صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم وغيرها. وأضاف أنّ كل هذه الأمور تضيف مشاعر روحية خاصة للمسلمين في السلطنة؛ حيث يجتمع الناس في منازلهم لمعرفة موعد دخول رمضان مع بدء وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عملية رؤية الهلال من خلال المراصد الفلكية التي طورتها لرصد الرؤية. وذكر أنه من بين الطقوس الخاصة لرمضان في عمان الصلاة في المساجد والزيارات العائلية في منزل العضو الأكبر سنا في العائلة الممتدة، كما أنه غالباً ما يفطر العمانيون في الغالب على التمور والماء والحليب، إضافة إلى وجبات الطعام والحلويات المنزلية لكن يبقى تناول التمور لكسر الصيام أمراً ضرورياً مما يدل على الصلة بين العمانيين وأشجار النخيل. وأشار إلى أنّ الناس يستعدون لرمضان من خلال التسوق وشراء الإمدادات الغذائية التي يحتاجونها لإعداد الوجبات المعتادة خلال الشهر الكريم كما أنّه من بين الطقوس الأخرى في رمضان تبادل الأطباق بين الجيران، وهي عادة يحرص المجتمع العماني على الحفاظ عليها وتجسّد مفاهيم التسامح والأخوة والألفة والمودة التي ينشأ عليها العمانيون.
وقال إنّ العمانيين يحرصون أيضاً خلال شهر رمضان المبارك على حضور جلسات تلاوات القرآن الكريم التي تقام في المساجد خاصة بعد صلاة العصر والفجر. وأضاف أنه في منتصف رمضان يحتفل الأطفال في السلطنة بمناسبة "القرنقشوه" التراثية؛ حيث يرتدي الأطفال الأزياء التقليدية ويأخذون في الإنشاد لجمع الحلوى من المنازل. وأشار التقرير إلى الهبطات وهي أسواق شعبية تسبق العيد وتقام في آخر أيام شهر رمضان ومعروفة لدى الناس في مختلف ولايات السلطنة لتوفير جميع احتياجات عيد الفطر.
