نكايةً في الحـــــزن



فاطمة وهيدي – مصر

 

(1)
حَملَتهُ شَوقًا عَلى شَوقٍ
وفِصَاله فِي رِوايتين
رِواية ملؤها الحَنين
وأخرى تَفيضُ بِـ الأنين
فَـ لماذا يَصيحُ طَيفُه "اُفّـأ"
كُلما حَاصرَتْهُ الحروف!


(2)
قالوا: الفتنةُ أشدّ من القتل
ولم يقولوا: كيف أقتَصّ من عطرك كلما فَتَنْ!

(3)
قصيدتي كانت صديقتي
إلى أن باحت بكَ للعابرين!

(4)
خَدَعُونِي فـ قَالوا
الهَواء أُوكْسُجِين وهَيْدرُوْجِين
كيف والهَواءُ .. أنتَ !
هل أدركتَ ماذا يفعلُ بي غيابُكَ ؟!

(5)
نِكَايَة  في الحُزنِ
كَتبتُ اسمَك عَلى وَرقةٍ بَيضَاء
وتَركتُ الحروفَ تَفُوحُ والسُطورَ تَتَراقصُ طربًا

(6)
ابتعدْ عني أيها الـ حزن
فـ قلبي أعزل
و حناياه مدججةٌ بـ الوجع

(7)
ابتسامتي أولها  أنتَ،
و أوسطها  أنتَ،
و آخرُها أنتَ،
و معناها  أنتَ،
أتسطيع تحمل وزر أحزاني
إذا غبتَ عني ؟ !

(8)
ويَحدُث أن
 يَنْفَرِطُ   نَبْضي
فَـ  يَنْفَطِرُ  حَرفي
قَبل اكتِمالِ قَصِيدَتي!

(9)
يوماً ما
سَـ أُفرغُ حُمولةَ قَلبي مِن الحُزنِ
سَـ يأتيني الفَرحُ
سَـ اؤثث روحي لِـ استقبالَه
سَـ أُرَحبُ به
يوماً ما !!

(10)
أحنّ، في الثانيةِ ألف شوقٍ
و فؤادي كادَ مِنْ فَرطِ الهَوى يذوبْ
لو أنيّ أُرجَمُ بـ الغيابِ لـ إثمٍ
فـ كَفى
يومًا  ببُعدِكَ
سَددتُ به كُلَّ الذنوبْ !!

(11)
إذا كان الغيابُ إِثْماً
فمَتى تُعلن توبتكَ ؟!

 

تعليق عبر الفيس بوك