إلى أشرف فياض .. بردة الشعراء


سوسن صالحة أحمد - سوريا

 

التعليمات بالداخل
وعليها أن تشنق
بخروجها سوف يموت الرب
ونحن نريد له أن يعيش
من أجلنا نحن المساكين الذين ندافع عنه
انظروا كم نزهق الأرواح لأجله
كم ننكث العمار
وفي بيات الأمهات النائحات
والثكالى السائحات
وقلة ذات يد الرجال
لنا
إلى الجنة دمغة و دليل
قالها الملك ثم نام
بين الغفو و الغفو
كان يحلم بيد تمتد لحشاه
ذاك الذي لا يظهر إلا لعين الله
يصحو مذعورا واضعا يديه على خصيتيه
يدور في أرجاء مملكته وينادي
التعليمات هنا مشيرا إلى وجهه
ويعدو متسائلا عمن تجرأ على عينيه
ابن سيرين أين أنت
يوسف في السجن
من أجل تعليماته
***
أغار من الورد
ومن لا يغار حمار
يا صوت الشعر المسكوب إكليلا من غار
ما هذا إلا إختصار بصيرتهم
قال أحدهم
أغار نعم أغار
أنت يا أيها السبي ليس لك وطن يؤويك
وأقسم بكل ما يستهلك منك ومن وطنك وبسيف يحمله باسم المحيي على كل رقاب ترتفع للأوطان
أن يجعلك بلا وطن
أشرف رحم من سماك
بما لا يمتلكون
دوما ما ينسى الملوك
أن الأوطان بالداخل
***
من السهل أن تغيبه بالموت
لكن كيف تمنع كشكش الحزن من كشف عورة المشنقة
من السهل أن تشنق شاعرا
لكن كيف تلملم أصداء القصيدة
أيا أشرفهم
أوليس في هذه الأمة نبيا يلبسك بردته
فيعفو الزمان عن الشعر
يا أيها المتسربل بحزننا
لابد عنقود يونس أت
يا بردة الشعراء قد إبيضت عيون قلوبهم
وما كان حزنا
الغيظ أقرب للعمى
يا بردة الشعراء
كقميص يوسف كوني ريح شفاء
عل الألوان تُقْرِئٌ البياض معنى القزح والشمس
أو ألقِ عليه كفنا من شعر
قصيدته قتلت إلههم
وحبل مشنقته
سيفك مشنقتهم لله
ويحيي كل إله.

 

تعليق عبر الفيس بوك