فتاوى لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

ماهي النية التي ينبغي أن يستحضرها كل من المزكي والآخذ للزكاة؟

إنّ معطي الزكاة ينوي بزكاته طاعة الله تعالى الذي مّن عليه بما أعطاه من المال، وفرض عليه هذا الجزاء من المال يخرجه، وينوي المزكي تزكية نفسه وتطهيرها من آثار الشح وينوي الرحمة بالفقراء والمساكين، وأمّا الآخذ فيأخذها ليسد بها حاجته ويعف بها نفسه حتى لا يأخذ شيئا من أموال الناس، والله أعلم.

 

ما العلاقة بين الزكاة والصدقة والضمان الاجتماعي، وهل الضرائب من ضمن الزكاة؟


الزكاة تدخل ضمن الصدقة وهي تتميز عن سائر الصدقات بكونها فريضة محكومة في أصناف مخصوصة من المال تجب فيها إذا بلغت قدراً مخصوصاً، وعندما يمضي على ذلك زمن مخصوص وهو الحول وهذا هو حكم معظم الأصناف التي تزكى اللهم إلا الثمار فهي تزكى في أوقاتها من غير نظر إلى الحول، والصدقة أعم من ذلك فتشمل ما كان مفروضاً وغير مفروض وجميع الأنواع التي يتصدق بها الإنسان كالثوب أو قطعة أرض أو السلاح أو... إلخ فالصدقات أنواعها متعددة، وكل من الزكاة وعموم الصدقة من الممكن أن يفسر بأنه ضمان اجتماعي بحسب سنن الله سبحانه وتعالى في شريعته التي أنزلها على خاتم الأنبياء والمرسلين – صلوات الله وسلامه وعليه- وإنما هذه التسمية مستجدة طارئة وإلا ففي الزكاة والصدقة ما يسد مسد هذا الضمان الاجتماعي، هذا وأمّا الضرائب فهي لا تدخل في الزكاة ولا تتعلق بجانب الدين قط، وأمّا من حيث جوازها وعدمه فإنّ الأصل في مال المسلم عدم جواز أخذه إلا بإباحة منه، وأخذ الضريبة في مقابل خدمة تقوم بها الدولة مع عدم إجحاف بحق المواطن وإنما كانت بقدر الخدمة فلا مانع منها وإلا فهي ممنوعة. والله أعلم.


 

تعليق عبر الفيس بوك