قصة يوم الجمعة

 

بثينة بنت عبدالله الفوري

وأنا أقرا قصة (بائع الحكايات) لمؤلفها مهند العاقوص،التي تتحدث عن بائع الحكايات الذي يبيع للأطفال حكايات تشبه وجوههم المبتسمة، تخيلت شكلي وأنا أتقمص دور كل شخصية من شخصيات القصة،وأخذت أفكر في الأسئلة التي سأطرحها للأطفال وأنا أقص عليهم حكاياتي,إلى أن أخذني التفكير بعيداً.

قصة يوم الجمعة .. لماذا يوم الجمعة؟ اعتدت أن أجمع الأطفال في هذا اليوم لأقرأ لهم قصة جديدة ، تغرس فيهم قيمة رائعة بالطريقة التي يحبونها وأحبها.ودائما ما أقول في نفسي لو أني أنا وصديقاتي وأصدقائي وكل الأمهات والآباء في العالم اجتمعنا على ساعة قراءة في يوم واحد وليكن الجمعة،لتكوّن لدينا مجتمعا قارئا يعشق القراءة وستكون  غذاء وعادة لا نستطيع التخلي عنها.

اخترتُ الجمعة لما له من أثر في قلوبنا ففيه يجتمع الأهل ويكثر فيه التواصل مع من نحب وما أجمل أن نجتمع جميعا لنقرأ قصة مسليّة وفي الوقت نفسه تغرس فينا وفي الأطفال أثراً جميلاً.

وما أجمل أن نرى  أفراد العائلة وهم يجتمعون في حلقة واحدة يستمعون للقصة بحب واهتمام، فقط بمجرد أن تتخيل الموقف نشعر بجمال اللحظة، بإمكانك تخيل عيون الأطفال الفضولية  تتابع حركة اليد وهي تقلب الصفحات وحركة الشفاه وهي تنطق.

هل هناك أجمل من ذلك؟ تخيل معي لو أننا في شهر رمضان نتفق على أن نبدأ جلسات القراءة في كل جمعة، نختار موضوعا ما ونقرأ فيه قصة معينة،رمضان وجُمعة وجَمعة لقراءة قصة!

 

صدقني بعد كل قراءة ، سترىمدى اشتياق أطفالك للاستماع للقصة مجددا وسيكبر ذلك الحب أكثر، ستجده يسأل عن القصص الجديدة ويحدث أصدقاؤه عنها. ولا ضرر في أن تجمع أصدقاء أطفالك في ساعة القراءة أيضاً، كل ذلك من شأنه أن يكسبك حب نشر الفائدة لغيرك ولك وللعالم.

مسؤولة مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال

 

 

تعليق عبر الفيس بوك