جرائم حرب بغطاء دولي

لم يعد هناك شك في أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه، فالمذابح التي ترتكبها واحدة تلو الأخرى منذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى الأمس القريب، تمثل جرائم حرب لا ينكرها إلا شريك في الإجرام ولا يصمت عنها إلا متخاذل..

المذبحة الأخيرة نفذتها القوات المحتلة تحت مرأى ومسمع من دول العالم قاطبة، صوتا وصورة، وبالبث المباشر، على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي. والأنكأ في هذه المذبحة أنها تزامنت مع افتتاح الولايات المتحدة لسفارتها في القدس المحتلة، في خطوة غير أخلاقية وتنافي القوانين الدولية ومقررات الشرعية الدولية، وكان ذلك كله عشية ذكرى النكبة، عندما سقطت فلسطين فريسة سهلة بين براثن المحتل الغاصب..

إنّ من المؤسف أن المذابح الإسرائيلية باتت تُنفذ بغطاء دولي ودعم أمريكي لا محدود، حتى إن قرارا أمميا بالتحقيق في الأحداث والوقوف على حقيقتها، عرقله الفيتو الأمريكي، وسط استسلام للقوى العالمية وصمت إقليمي وغضب فلسطيني.

تعليق عبر الفيس بوك