اتساع عجز الميزانية التركية في 4 أشهر.. وإردوغان يخطط لإحكام قبضته على الاقتصاد

 

أنقرة- رويترز

اتسع عجز الميزانية التركية إلى 23.2 مليار ليرة (5.3 مليار دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من العام مقارنة مع 17.9 مليار قبل سنة، فيما قال وزير المالية ناجي أغبال إن العمل جار على تحقيق أهداف الميزانية للعام بأكمله.

وتستعد تركيا حاليا لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو حزيران وقد تعهد أغبال بالالتزام بالانضباط المالي. وقال الوزير إن عجز الميزانية بلغ 2.8 مليار ليرة في أبريل نيسان انخفاضا من ثلاثة مليارات في الفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت البيانات أن الفائض الأولي، الذي لا يشمل مدفوعات الفائدة، بلغ 400 مليون ليرة في أبريل. وزادت إيرادات الميزانية 17.3 بالمئة إلى 232 مليار ليرة وارتفعت النفقات 18.3 بالمئة إلى 255.2 مليار ليرة في الأشهر الأربعة الأولى من العام حسبما ذكر الوزير. وقال أغبال "بيانات الميزانية للأشهر الأربعة الأولى تواصل الاتجاه العام الإيجابي بما يتماشى مع أهداف ميزانية 2018." وأضاف "العمل الضروري متواصل لكي تنسجم بيانات الميزانية مع الأهداف في نهاية السنة".

وفي السياق، صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه يخطط لفرض سيطرة أكبر على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية التي تجرى الشهر المقبل، وإنه سيتعين على البنك المركزي أن ينتبه لما يقوله الرئيس وأن يعمل على أساسه. وساهمت تصريحات إردوغان في دفع الليرة المتعثرة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 4.3990 ليرة للدولار، لتصل خسائر العملة التركية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 13 بالمئة. وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرج أمس الثلاثاء، قال إردوغان إن البنك المركزي مستقل، لكن لا يمكنه أن يتجاهل الإشارات التي يبعثها رئيس السلطة التنفيذية فور استكمال التحول للنظام الرئاسي. وقال الرئيس التركي في المقابلة التي أجريت معه خلال زيارة لبريطانيا "سأتولى المسؤولية كرئيس للسلطة التنفيذية لا ينازعه أحد فيما يتعلق بالخطوات المتخذة والقرارات المتعلقة بهذه المسائل". ودعت تركيا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو، وتظهر استطلاعات الرأي أن إردوغان هو المرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة. وأيد الأتراك بفارق ضئيل التحول إلى نظام الرئاسة التنفيذية في استفتاء أجري العام الماضي، وسيسري التغيير الجديد بعد انتخابات يونيو. وقال إردوغان إن المواطنين سيحملون الرئيس في النهاية مسؤولية أي مشكلات تتسبب فيها السياسة النقدية. وأضاف "سيحاسبون الرئيس. وبما أنهم سيسألون الرئيس عنها، فعلينا أن نعطي صورة لرئيس مؤثر في السياسات النقدية". وتابع "قد يسبب ذلك انزعاجا للبعض. لكن علينا فعل ذلك. لأن من يحكمون الدولة هم المسؤولون أمام المواطنين". وأكد إردوغان في المقابلة وجهة نظره بأن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم. وقال "سعر الفائدة سبب والتضخم نتيجة. كلما انخفضت أسعار الفائدة انخفض التضخم".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك