أقشر جلد الألم


أسمهان حمو – مونتريال - كندا


رغيفي لم يكن ناقصا
وحدي أعرف
كيف تنصهر المسافات وهي تستر المحيطات
لتربط أروحنا
أنا الوحيدة صلاتي مبللة بالصوت
تلك الموسيقى التي تشحن كلي
لأضغط زر العتمة
وأفتح بوابة الحروف
لتنطلق
كزوبعة
لكل الحراس
والفزاعات التي تمتطي صهوة الفرح
لتعلن فوزها
بأنها اعتقلت الفرح
أنا لا أنام
أكذب كثيرا بأنني نائمة
لأعتقل العصابة التي تسرح
برأسي
كي لا أستيقظ كثور هائج
يخرج الديدان من أذنيه
أقشر جلد الألم
لأزرع
شجرة كبيرة كبيرة
وأمشي بالحلم
وكثيرا ما أحضرك
بكامل جسدك البسيط
وحده الحلم
لا يأتي بالبكاء
يخاف أن يسقط شهيدا على شفاه
خلقت للقبل
لا للموت
والحقيقة إنك هناك
تقيم احتفالا للحرائق
التي أوقدتها بالمطر
وأعرف جيدا
أنك حزين
حزين
في كل لقاء
يكون حديثنا
عن عهر الكون
ماذا يعني
أن نسقط مغششين
بكل بوح
نعلن به حقيقة مدفونة
تحت ضمير مستتر
تقديره
خيانة
وقتل وغدر
وكثيرا أمسح دمعك
بأصابع يدي
وأنسكب نهرا
فلتشربني
وتحمل الطحين بيديك
وأمسح وجهك من بقايا الغبار

 

تعليق عبر الفيس بوك