صلالة - الرؤية

أقيم بالعاصمة التركية إسطنبول مؤتمر "رأس المال الفكري -الفرص والتحديات" بتنظيم من كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأردنية، بمشاركة عدد من الجامعات والمعاهد الدولية وكانت لجامعة ظفار حضورًا مميزًا في الملتقي من خلال ورقة بحثية رئيسية شارك بها كل من الدكتور خالد مسلم المشيخي عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالوكالة والدكتور عبدالقادر محمد السيد أستاذ مشارك مناهج وطرق التدريس والأستاذ موسى أحمد سليمان رئيس قسم التربية بالكلية تناولت دور الجامعات الخاصة في سلطنة عمان في تنمية رأس المال الفكري من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا (جامعة ظفار أنموذجا).

وهدفت الدراسة إلى التعرّف على دور الجامعات الخاصة بسلطنة عمان في تنمية رأس المال الفكري من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا واعتماد جامعة ظفار كنموذج اعتباري لتلك الجامعات.

وفصّل البحث مفهوم رأس المال الفكري والذي يتمثل في الأصول المعنوية غير المادية كبراءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر وأساسيات عصر المعلومات والمهارات والخبرات والثقافات بحيث أصبح رأس المال الفكري يمثل 80% من اقتصاديات العالم المتقدم وتكمن أهمية رأس المال الفكري في كونه أهم مصادر الميزة التنافسية للمنظمات المعاصرة ويعد مصدرًا لتوليد الثروة ويسهم في زيادة القدرة الإبداعية وتحسين الإنتاجية للأفراد والمجتمعات.

وأشارت الورقة إلى اعتماد سلطنة عمان على الجامعة كأداة رئيسية فعّالة في تنشئة وتطوير المجتمع العماني من خلال الاسترشاد بفلسفة وسياسة تعليمية محددة المعالم نبعت من قيم وتراث المجتمع.

وتتمثل أهميّة الدراسة في إبراز دور جامعة ظفار مع مثيلاتها من الجامعات الخاصة بالسلطنة كشريك أساسي في تنمية رأس المال الفكري والارتقاء به بما يوفر استثمار للمواطن العماني والمنافسة محليا وإقليميا ودوليا مع توجيه أنظار العاملين بالجامعات الخاصة إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبهة لتحقيق النمو المتوازن للطلبة خاصة فيما يتعلق بالجانب الفكري وتعزيز وعي طلبة الدراسات العليا في سلطنة عمان بأهميّة رأس المال الفكري في تنمية العقول البشرية مما ينعكس إيجابًا على أدائهم، وتوظيف القدرات لديهم في إنتاج المعرفة وإجراء المزيد من الدراسات حول رأس المال الفكري بسلطنة عمان.

وأوصت الدراسة بزيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي للأفراد وتبني سياسة تسويقية لتلك البحوث بما يخدم أغراض التنمية والحرص علي المساهمة في تنفيذ الخطط الوطنية للتنمية مع تفعيل المشاركات الإيجابية وتوثيق العلاقات بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والخريجين بشكل يؤدي إلى خدمة المجتمع والجامعة معا وتكثيف التدريب الإثرائي للأفراد بما يحقق التنمية الفكرية في كافة الجوانب والعمل علي توفير الانسجام الفكري والمعرفي بين أفراد الجامعة ومراعاة قدرات وميول الأفراد بالجامعة عند التكليف بالأعمال المختلفة.