الآخـــــــــــرون


أسامة حداد – شاعر وناقد مصريّ


من أين يأتون بالنهايات السعيدة؟
وكيف يحملون البهجة ذبيحة على أكتافهم،
العرافون يسخرون منهم،
وقارئة الكف تبحث عن كلماتٍ مراوغةٍ،
والمصابيح حطمها صبية مشاغبون،
فى تلك الليلة مشيت بين شجر فى غيبوبة،
وبنايات احتفظ بصوت بكائها،
وانتظرت نهايةً خائبةً،
تسللت من الكوابيس،
واختفت،
كنت أحلم بحديقةٍ وأغنى،
وأشكل أطفالًا من الفخارِ،
ألعب معهم ...
قبل أن تنهمر الرصاصات حولي،
ويقف شرطي فى مواجهتي،
عرفت بعدها أن هناك من سجلوا أحلامي،
وأعدوا قائمة اتهامات تصلح لقتل بعض القري
وفرقة استعراضية تعيد عرض الحكاية
كانوا يرتجلون فى الحقيقة،
ويلقون باسماء غريبةٍ،
ويطلقون رقصاتهم لتمثالٍ،
يكرر أناشيدهم بزهوٍ ويرتدى زيًا مناسبًا للقتل،
وهم يعلنون عن سعادةٍ قادمة،
ويشيرون للمحطات الخاوية .

 

تعليق عبر الفيس بوك