مطالب بإلزامية الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج بالسلطنة لهذه الأسباب

 

الرؤية-خاص

طالب الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، بضرورة الكشف الطبي للمقبلين على الزواج، لتجنب إصابة الأبناء بأمراض الدم الوراثية، خاصة وأن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية ذات نسبة عالية من المواليد الجدد في جميع أنحاء العالم؛ وأنَّ 1 من كل 50 مولودا يُعاني من مرض وراثي، و1 من كل 100 مولود مصاب أو حامل لمرض وراثي أحادي العامل المعتل (مثل فقر الدم المنجلي)، و1 من كل 200 مولود يعاني من اعتلال صبغي (مثل الثلاسيميا).

جاء ذلك خلال تدشين وزارة الصحة، أمس الأثنين، الحملة الوطنية للكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية.

وتهدف الحملة للنهوض ببرنامج الكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية، وللحد من انتشار أمراض الدم الوراثية في المجتمع، وخفض معدل وفيات الأطفال بسبب هذه الأمراض.

وأوضح مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة أنه وبالرغم من التطور في النظام الصحي في السلطنة؛ إلا أن نسبة إصابة الأطفال المولودين بالأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية لا يزال عاليا؛ حيث تبلغ النسبة 7%؛ تبلغ نسبة المصابين بفقر الدم المنجلي 0.3%، والثلاسيميا 0.08%، وتقدَّر الأعداد الحالية في السلطنة 6000 مصاب بفقر الدم المنجلي و2000 مصاب بالثلاسيميا.. وأضاف: أشارت آخر المسوحات الصحية إلى أن أمراض الدم الوراثية تنتشر بشكل كبير؛ حيث إن نسبة الأفراد الحاملين أو المصابين بالمرض تصل إلى 9% ونسبة حاملي فقر الدم المنجلي تبلغ 6% بين الأطفال العُمانيين في الفئة العمرية أقل من خمس سنوات.

ونسبة فقر دم حوض البحر المتوسط (الثلاسيميا) تصل إلى 2% في نفس الفئة العمرية؛ لهذا تبنت وزارة الصحة برنامجَ الفحص الطبي والمشورة قبل الزواج كأحد الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الأمراض الجينية والوراثية؛ حيث تمَّ تضمين هذا البرنامج ضمن الخطط الخمسية الصحية السابعة والثامنة والتاسعة لوزارة الصحة.. وأوضح اللمكي أنه لابد من الإشارة إلى أن العبء لا يكون صحيا فقط بل اجتماعيا؛ حيث يؤدي إلى حدوث الأزمات النفسية التي تنعكس آثارها على جميع أفراد الأسرة، كما يترتب أيضا على انتشار هذه الأمراض أعباء مالية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

وقال: تسعى الوزارة إلى توسيع الشريحة المستهدفة بالفحص عن أمراض الدم الوراثية من فئة المقبلين على الزواج لتشمل الطلاب في الصف الحادي عشر في جميع المدارس في السلطنة، ويبلغ عددهم حوالي 40 ألف طالب وطالبة سنويا من خلال توحيد الجهود مع وزارة التربية والتعليم لفحص الطلاب في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق مع إدارات المدارس بالتأكيد على إتمام الفحص لجميع الطلاب قبل دخول الطالب إلى مرحلة الثاني عشر. وأن الطلاب الحاملين للمرض سيتم تحويلهم إلى إخصائي الأمراض الجينية مع ولي الأمر بغرض تلقي خدمة المشورة واعلامهم بأهمية هذه النتيجة عند اتخاذ قرار الزواج مستقبلا، والتنبيه الجاد إلى أن هذه الأمراض تنتقل وراثيا للأبناء، وتؤدي لإصابتهم بالمرض إذا كان الطرف الآخر حامل للمرض.

 

تعليق عبر الفيس بوك