عـذب الظلال


أبو غنيم التميمي – فلسطين


(1)
الشعراء يمتشقون سيوف المعنى
ربما لأن مساكنهم بين السطور تتجرعنا
والأنهار شفاهم رشوف الشموس
والسماوات أجنحة وهم صقور لا تصرعنا
(2)
لماذا غيابى محرابك
يا لسان اغتيابى
وعين حبيبتى ليست عبرات الدمعات
وشفاهها ليست رشفات الأجاج
وتلال الحزن لم تعد رايانة الانكسار
وأنت لست للوطن زيتون
الميثاق
وكم فتلت من أغصان السلام
أمساد
(3)
المدافع مازالت تطلق
دانات كانفجار
غازات المؤخرات
الكالحة،
وربما شتائم مقالب القمامة  
على جسور غثيان التثاؤب
لا تعبر
عطن
عدن
دواخلها
لو
امتنعت مكائد الشم
عصر نتن
عن
عبث
وصال
صبابتها
أى عفانات
برخو هذه
الرائحة
مقولة عن تساؤلها
(4)

لتنثري رمادى فى نهرك
يا عشق الورود
لماذا حذفت من بيننا حذافير
الشهقة
مشهد لا أضيعه من الخيال
حتى لا تتكلس
شهد الدراما
تنهيدات
أو تنقص نعومة الوجد
فى عذب الظلال
لو تفتت الرمل
من لين الصلابة
وهرولة الأناة
اليوم..
وكم لا أكمل أعوام
نقعتها الردة عن الوحدة
وأدلعت الصبابة من غمدها
علها تشهر نظرة العين
فى محاجر الشوق
كم أحيد الآن الرؤية فوق المآذن على تنقيتها
من غفوة يعريها
تحليق
النيام
يا شخبطات أنهار الألوان
من فيضان
تراب الأمس

 

تعليق عبر الفيس بوك