مسقط - الرؤية

رعى سعادة حسين بن علي الهلالي المدعي العام أمس الاحتفال بتكريم عدد من المجيدين من أعضاء الادعاء العام ممن حققوا نتائج عملية مُتميّزة تمثلت في التحقيق والتصرف بقضايا واردة حسب مُدد زمنية قياسية وبأداء عملي مثالي اتسم بالمرونة والدقة والشفافية والجودة واستخدام الأنظمة المعمول بها تقنياً، وذلك في إطار النهج المُستمر الذي يُوليه الادعاء العام لتكريم الكفاءات العملية وتقدير المتميزين.

وتظهر الإحصائية السنوية للقضايا الواردة للادعاء العام في 2017 أن عدد القضايا الواردة بلغ 27686 قضية، وتبقى منها قيد الدراسة حتى نهاية العام 1921 قضية، وتقلص هذا العدد ليصبح حتى نهاية شهر إبريل لعام 2018 نحو 167 قضية، كما بلغ المجموع الكلي للأحكام المنفذة 12770 حكماً، وهو ما يشكل نسبة 96.3% من مجموع الأحكام ولم يتبق سوى 492 حكماً، مما يعد إنجازا كبيراً وفق المقاييس العالمية. وبلغ عدد المكرمين 61 عضواً بينهم اثنان من مساعدي المدعي العام و21 رئيس ادعاء عام و16 وكيل ادعاء عام أول و22 وكيل ادعاء عام ثان. وقد كان من بين المكرمين 11 امرأة من عضوات الادعاء العام بينهن 3 رئيسات ادعاء عام و 4 وكيلات ادعاء عام أول و 4 وكيلات ادعاء عام ثان.

وفي مستهل الاحتفال، ألقى سعادة المدعي العام كلمة عبر من خلالها عن شكره وتقديره للمكرمين من أعضاء وعضوات الادعاء العام المجيدين وهنأهم على هذا التكريم وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء والتفاني والإخلاص في أداء المهام العملية الموكولة وإنجازها أولاً بأول وجعل المتقاضين أولوية دائمة في عمل الادعاء العام عبر إنجاز التصرف في القضايا بالسبل التي وفرها الادعاء العام عملياً وآلياً أو تلك المرتبطة مع جهات التقاضي الأخرى ذات العلاقة. ونوه المدعي العام في كلمته إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري بالادعاء العام الركيزة الأساسية التي من خلالها تُوضع الخطط وتُنفذ البرامج، وأن الادعاء العام حريص كل الحرص على تأهيل مهارات أعضائه وموظفيه من خلال تنشيط مهاراتهم العملية بما يحقق تقدماً في الأداء، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال يأتي في إطار السعي إلى تحفيز الطاقات والهمم لكي تؤدي مهامها العملية على أكمل وجه. بعدها قام المدعي العام بتكريم المجيدين من أعضاء الادعاء العام.

ويأتي هذا التكريم حرصاً على أهمية تقدير الكفاءات العملية الذي تبذل جهوداً مُضاعفة في سبيل أداء رسالتها التي تُعزز مسيرة العمل القضائي بالادعاء العام، وتحفيزاً للجميع لأجل مُضاعفة الجهود العملية التي تُسهم في تحقيق معدلات أكبر من الأداء العملي الناجح.

من جانب آخر، عقد سعادة المدعي العام اللقاء السنوي مع مديري العموم ومديري الإدارات بالادعاء العام، في مستهل اللقاء رحب سعادته بهم وشكرهم على جهودهم المبذولة خلال الفترة الماضية وتمنى لهم التوفيق خلال الفترة المقبلة وبذل جهودا مضاعفة لتيسير وتبسيط العمل القضائي بالادعاء العام وآلية تجويده بما يحقق الأهداف المرجوة. وناقش المدعي العام مع مديري العموم والمديرين حول آلية تفعيل شتى سبل تطبيق العمل الإلكتروني في الادعاء العام وحث الجميع إلى ضرورة مواكبة التطور التقني الذي يشهده المجتمع في الوقت الراهن. وبحث سعادته مع المديرين شتى الصعوبات التي تعترض سير العمل وسبل تذليلها بما يحقق ديمومة العمل التنموي المتسم بالجودة والدقة والمهارة وسرعة الإنجاز والاهتمام بالمتقاضين والدفع قدمًا بشتى مجالات التطوير والتحديث والتخطيط السليم للأداء والاهتمام بالكوادر البشرية وتنشيط مهاراتها. وفي نهاية اللقاء دعا سعادة المدعي العام إلى ضرورة التنسيق المتواصل فيما بين الادعاء العام  وشتى جهات التقاضي الأخرى.