"الوثائق والمحفوظات" تنظم دورة تدريبية بعنوان "من النظرية إلى التطبيق الأرشيفي الحديث"

 

 مسقط – الرؤية

بدأت صباح أمس فعاليات النسخة الرابعة من الدورة التدريبية "من النظرية إلى التطبيق الأرشيفي الحديث" والتي تنظمها إدارة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالتعاون مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف بترتسيتا ماليبور إيطاليا وجامعة ألأما ماتر يوروبيا بماريبور-سلوفينيا، وذلك بمقر هيئة تنظيم الاتصالات خلال الفترة من ٦ إلى١٠ مايو الجاري، بمشاركة عدد من المسؤولين والعاملين والمختصين بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية،

استهلت الدورة بكلمة عبد المحسن بن سعيد الهنائي مدير عام تنظيم الوثائق، التي رحب فيها بالمحاضرين والمشاركين، مؤكداً أن تنظيم الدورة يأتي في إطار تنمية مهارات موظفي الهيئة من أجل مواكبة تطور العمل الأرشيفي والإطلاع على أحدث المعايير المستخدمة عالمياً، موضحاً أن هذه النسخة من الدورة ستشمل مناقشة محاور أساسية منها إدارة المخازن الوسيطة وأهمية مواصفاتها بما يتوافق مع المعايير الدولية المُعتمدة من المجلس الدولي لعلوم الأرشيف، وإدارة المواد الأرشيفية الإلكترونية وكيفية التعامل معها وإدارتها كذلك المواصفات الفنية والمتطلبات اللازمة لتقنية المعلومات في الهيئة، وآليات توصيف الوثائق باستخدام منظومة scope Archiv التي تتعامل معها الهيئة، إضافة الى إدارة المخازن من قبل منشئ الوثائق، والمعايير اللازمة لانتقاء وثائق الجهات التي تكون للحفظ الدائم، حيث سيتلخص ذلك في تدريب عملي ونظري وزيارات إلى جهات عدة.

كما قدم البروفسورالأستاذ الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مدير عام المعهد الدولي للأرشيف نبذة مختصرة عن المعهد إضافة إلى تقديم محاضرة تمهيدية حول أهمية الدورة في صقل مهارات العاملين في قطاع الوثائق. ويأتي تنظيم هذه الدورة التدريبية في إطار التعاون المتبادل بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمعهد الدولي للعلوم الأرشيفية بتريستا ماليبور إيطاليا، واستمرارا للنهج الذي تنتهجه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في رفع كفاءة ومهارات موظفيها في مختلف المجالات وبما يتوافق مع أحدث النظم والمواصفات العالمية. ويحاضر فيها عدد من الأستاذة يتقدمهم الأستاذ الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مدير عام المعهد الدولي لعلوم الأرشيف بتريستا وماريبور، جامعة ألما ماتر يوروبيا إلى جانب الدكتورة زدينكا سيميليتش راج محاضرة في المعهد الدولي للعلوم الأرشيفية بتريستا وماريبور، والأستاذ الدكتور ميروسلاف نوفاك مستشار الثقافة الأرشيفي ومحاضر في المعهد، والدكتور بوجدان فلورين بوبوفيتشي من الأرشيف الوطني الروماني، والدكتورة تاتيانا هايتنك، والأستاذة عايدة سكورو بابك.

وتعالج الندوة عدة جوانب على مستوى بداية نشأة الوثائق وحتى وصولها إلى مخازن الحفظ الوسيط والحفظ النهائي فيما بعد، كما تتناول الدورة آليات وخصائص الوثائق المحمية وتجارب بعض الدول الأوروبية في معالجة هذه الوثائق وما هي الإجراءات واللوائح المتبعة في ذلك، وستركز الدورة على أخلاقيات مهنة العاملين في مجال الوثائق إضافة إلى المواصفات الفنية والمتطلبات الوظيفية للبنية التحتية لتقنية المعلومات وإجراءات الأمان والسرية والاحترازات المتوقعة من الاختراقات والهجمات السيبرانية، وستتطرق إلى تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا الجانب. كما سيتم التركيز على جانب المعايير والحلول العملية لانتقاء وثائق الجهات الحكومية بهدف الحفظ الدائم، والتطرق إلى آليات فرز وإتلاف الوثائق من قبل المنشئين سواء بالنسبة للوثائق الورقية أو الإلكترونية، إلى جانب ذلك ستركز على الوصف الأرشيفي وتطبيق المواصفات والمعايير المرتبطة بها ومشاكل إدارة المحتويات كما سيناقش هذا المحور آلية ربط البيانات المدرجة في المنظومة مع البيانات الأخرى من خارج المنظومة واستخدام أدوات البحث المساعدة في ذلك.

 

تعليق عبر الفيس بوك