مسقط - سالم الفارسي

أقام مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم طب العيون ندوة حول مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء في العين)، تحت شعار "كل المتخصصين المحليين في مجال واحد، وفي مكان واحد وفي يوم واحد"، برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار جامعة السلطان قابوس للشؤون الصحية، وبمشاركة أكثر من 100 مشارك من الخبراء والمتخصصين في مجال الجلوكوما من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، وبحضور عدد من أطباء العيون، والأكاديميين وأساتذة وطلبة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، والأطباء المتدربين وأخصائيي البصريات والفنيين والممرضين والمهنيين الصحيين ذوي الصلة.

وهدفت الندوة إلى تبادل الخبرات والآراء حول علاج المرض، ونشر الوعي بين الجمهور عن أضرار "سارق البصر المتسلل"، وإيماناً بأهمية نشر الوعي الصحي وإيصال الرسالة إلى المجتمع وإعطائه معلومات كافية عن أهمية فحص العين، ورفع معدلات الوقاية من الأمراض التي قد تتعرض لها، وسلط المشاركون في الندوة الضوء على الأشكال المختلفة للمرض وأحدث التطورات في الأدوية والتقنيات الجراحية، وناقشوا أحدث التطورات في مجال التشخيص والعلاج، وأيضاً ضرورة الكشف المبكر.

وتناولت الندوة عددا من المواضيع المتعلقة بالتشخيص والعلاجات بالأدوية والجراحة

افتتحت الندوة بكلمة للدكتورة عائشة بنت سليمان البوسعيدية استشارية طب وجراحة العيون رئيسة اللجنة المنظمة قالت فيها: يعد مرض الجلوكوما أو ما يسمى محلياً بالنزول الأسود من المصادر الرئيسية للإصابة بالعمى وفقدان البصر، وأضافت أن الهدف الرئيسي من الندوة الوطنية حول مرض الجلوكوما هو إثراء هذه الندوة بالتجارب العمانية، وإبراز أحدث العلاجات الطبية والجراحية لهذا المرض، مؤكدة التزامهم بتوفير أفضل رعاية طبية تخصصية في علاج أمراض العيون المدعومة بالبحوث العلمية.

ويطلق اسم الجلوكوما على مجموعة من أمراض العين التي تسبب تلفاً متزايداً في الأعصاب البصرية، وفي حال ترك المرض دون علاج فإنَّ معظم أنواع الجلوكوما تؤدي إلى تزايد التلف البصري وبالتالي الإصابة بالعمى (دون أي تنبيه أو أعراض واضحة يُلاحظها المريض). وترتفع نسبة الإصابة ببعض أنواع الجلوكوما مع زيادة العمر، على الرغم من أن المرض قد يصيب الأطفال والبالغين إلا أنَّ خطر الإصابة يتركز في فئات كبار السن (مع تزايد احتمالية الإصابة بعد عمر 40 سنة) وأيضاً مرضى السكري، والذين لهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.