بهدف تدريب أطباء المسالك البولية على أنجع الطرق لعمل المثانة الجديدة

"المستشفى الجامعي" يناقش أحدث سبل الجراحة في "الندوة العلمية لسرطان المثانة"

مسقط - سالم الفارسي

نظم مستشفى جامعة السطان قابوس، ممثلاً في دائرة التدريب والتطوير المهني المستمر وقسم جراحة المسالك البولية بالتعاون مع الرابطة العمانية لجراحة المسالك البولية، "الندوة العلمية لسرطان المثانة".

واشتملت الندوة على برنامج تدريبي عن الطرق الجراحية المتخصصة في تحويل مجرى البول، وجاء تنظيم هذه الندوة بهدف توصيل آخر مستجدات العلم الحديث في علاج سرطان المثانة وتدريب أطباء المسالك البولية في السلطنة على الطرق الجراحية لعمل المثانة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية والدكتور محمد المرهون رئيس الرابطة العمانية لجراحة المسالك البولية، وبمشاركة كبيرة من الأطباء والمختصين من مختلف مؤسسات القطاع الصحي في السلطنة. واستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام شمل الجانبين النظري والعملي، حيث تضمن اليوم الأول ورشة عمل تدريبية متخصصة في الطرق الجراحية لتحويل مجرى البول وعمل مثانة جديدة من الأمعاء الدقيقة. فيما اشتمل اليوم الثاني على محاضرات علمية عن آخر مستجدات الطرق العلاجية لسرطان المثانة سواء السطحي أو العميق أو المنتشر وطرق العلاج بالجراحة أو بالإشعاعات أو بالأدوية الكيماوية، واختتم البرنامج التدريبي في يومه الثالث بالتطبيق العملي الحي وذلك بإجراء عملية استئصال المثانة وتحويل مجرى البول.

وقام بتدريب المشاركين وتقديم المحاضرات فريق طبي متخصص في مجال جراحة المسالك البولية وأطباء الأورام وأطباء الأنسجة من مستشفى جامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني بوجود المحاضر العالمي المعروف والمتخصص بجراحة المثانة الجديدة البروفيسور حسن أبو العينيين من جامعة المنصورة في مصر. وجاء تنظيم هذا البرنامج تحت إشراف الدكتور محمد المرهون استشاري أول ورئيس قسم جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية والعقم بالمستشفى الجامعي والدكتور خرم صديقي استشاري أول جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم بالمستشفى الجامعي.

يشار إلى أن سرطان المثانة يحتل المرتبة العاشرة من بين السرطانات الأكثر  شيوعاً في السلطنة حسب نشرة وزارة الصحة عام 2013، ويبلغ معدل انتشار سرطان المثانة السنوي في السلطنة 6.9 لكل 100000 من الرجال و 6.0 لكل 100000 من النساء، والنسبة الأكثر في الإصابة بسرطان المثانة هي مسقط تليها شمال الباطنة ثم الداخلية.

وقال الدكتور محمد المرهون استشاري أول ورئيس قسم جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم بالمستشفى الجامعي إن هذا السرطان يصيب الغشاء المبطن للمثانة وتبدأ الخلايا المبطنة في فقدان تحكمها في النمو فتبدأ بالنمو والتكاثر بصورة عشوائية، فمعظم أورام المثانة البولية السرطانية تنشأ من الغشاء الطلائي المبطن للمثانة البولية، وتزيد الحالة تقدمًا وسوءًا كلما تعمق الورم في أنسجة المثانة البولية.

وعن العوامل المسببة لحدوث سرطان المثانة، أوضح أن الاحصائيات تبين أن ما نسبته 30-50% من سرطان المثانة سببه التدخين، وذلك لاحتواء الدخان علي مواد مسرطنة، كما ثبت أن التوقف عن التدخين يقلل خطورة الإصابة بسرطان المثانة، إضافة إلى العمل في بعض المهن يزيد من احتمال الإصابة بسرطان المثانة مثل العمل في منتجات المطاط كالإطارات والكابلات الكهربائية، ومصانع الأصباغ، ومصانع المواد الكيميائية، ومصانع الغاز، والحلاقين، ومصانع الجلد، والسائقين المعرضون للديزل والعوادم، وبعض الالتهابات المزمنة للمثانة والتهيج بحصى المثانة أو البلهارسيا وبعض الأدوية وعلاج الحوض بالأشعة. وتابع أن الأفراد الذين يتناولون نظام غذائي يشمل كميات كبيرة من اللحوم المقلية والدهون الحيوانية هم أكثر عرضة للتعرض لسرطان المثانة وأيضا الشخص الذى أصيب بسرطان المثانة فى فترة سابقة معرض لعودة المرض حتى بعد العلاج، كما إن التهيج المستمر والطويل للغشاء الطلائي للمثانة البولية كوجود أنبوب مستمر في المثانة البولية أو الحصوات أو الإصابة بالبلهارسيا أو الالتهابات المزمنة المستمرة للمثانة البولية.

تعليق عبر الفيس بوك