براءة اختراع لجامعة السلطان قابوس عن تركيبة فعالة لعلاج الغرغرينا

 

مسقط - الرؤية

حصلت جامعة السلطان قابوس على براءة اختراع جديدة من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع، حيث تم ابتكار تركيبة فعالة لعلاج الغرغرينا الجافة والرطبة.

وتتكون هذه التركيبة من ثلاثة عناصر أساسية هي خليط من مكونات أعشاب استوائية من نبات الساسوريا وحليب الإبل إضافة إلى لعاب الإبل. وأصحاب الاختراع هم كل من الدكتور صدقي سيد أنور عبدو حسن، والبروفيسور علي بن عبدالله بن حسن الجابري من قسم الأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب والعلوم الصحية. والتركيبة العلاجية المكتشفة عبارة عن مواد مستخلصة من ثلاثة نباتات استوائية مختلفة يتم إفرازها في حليب النوق، وذلك عن طريق إعطاء النوق تلك الأعشاب مسبقا ولمدة أسبوع كامل وبنسب محددة. وتقوم النوق بالتغذي على هذه الأعشاب ليتم هضمها بعد ذلك وإفراز المواد الفعالة منها في الحليب المستخلص منها. ومن هنا فإن استخدام الناقة كمصنع متحرك لاستخلاص المواد الفعالة لعلاج الغرغرينا هي بحد ذاتها استراتيجية فريدة ولم يسبق العمل بها لاستخلاص تركيبات علاجية فعالة علاوة على استخدام حليب النوق ولعاب الإبل. وتم التوصل إلى هذه التركيبة الفعالة التي تعد سبقا علميا بعد أبحاث تم فيها استخدام حيوانات التجارب المختلفة في المختبر، وبعد أخذ الإذن من لجان الأخلاقيات ذات الاختصاص. كما تم تجربة هذه التركيبة على الإنسان وأثبتت فاعليتها في إنقاذ أعضاء لمرضى كان من المقرر بترها.

والغرغرينا هي نوع من أنواع موت الأنسجة ويطلق عليها "الآكال" والتي تحصل بسبب عدم كفاية إمدادات الدم لتلك الأنسجة. وهنالك نوعان أساسيان من الغرغرينا يطلق عليهما الغرغرينا الجافة والغرغرينا الرطبة. والغرغرينا الجافة لا تكون عادة مصحوبة بعدوى وإذا حدثت تصبح الأنسجة المتضررة غير قابلة للإنقاذ. بينما الغرغرينا الرطبة تكون مصحوبة بالعدوى بكائنات حية دقيقية منتنة. وعوامل الخطورة للإصابة بالغرغرينا تشمل مرض السكري والأمراض الشريانية الطرفية وفيروس الإيدز وقضمة الصقيع وغيرها. وبسبب ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بالغرغرينا، غالبا ما يكون هنالك الحاجة لبتر العضو المصاب لانقاذ المريض، وللحد من آثار العدوى ولمنع انتقال العدوى لباقي أعضاء الجسم.

يشار إلى أنّه تم تسجيل هذا الاختراع بتاريخ 16/10/2017 في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع.

تعليق عبر الفيس بوك