"أبناء السندباد" يتوج بالمركز الثاني عن الأفلام الوثائقية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس

...
...
...
...
...
...
...

◄ كلوتش: الفوز بداية الطريق لنجاحات مستقبلية.. وجارٍ إنجاز باقي أجزاء الفيلم

◄ المسكري: الحصول على المركز الثاني يبرهن المحتوى الفريد للفيلم

 

الرؤية - مدرين المكتومية

 

حصد فيلم "أبناء السندباد" المركز الثاني عن فئة الأفلام الوثائقية في فعاليات الدورة 19 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس، والتي أقيمت تحت شعار "نصرة القدس العربية".

وأبناء السندباد فيلم وثائقي من إخراج فريدريك كلوتش، يحمل رسالة هادفة ومعنًى عميقا نحو عالم قائم على العدل والاحترام وتبادل المنافع. ويتناول الفيلم قصة مبنية على تقديم طريقة جديدة لفهم المنظور التاريخي من الناحية الشرقية والغربية معًا، بعيدة عن منظور المركزية الأوروبية. ويضم الفيلم 3 أجزاء؛ هي: "إمبراطورية الرياح الموسمية"، حيث يلقى الضوء في هذا الجزء على القرون الأولى من العصر الإسلامي وتنتهي مع سقوط سلالة عائلة تانغ الصينية. أمّا "الطريق إلى الهند" فهو الجزء الثاني والذي يأخذ المشاهد إلى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي الذي شهد تأسيس شبكة مستقرة وسليمة من المراكز التجارية حول المحيط الهندي، ومن شرق إفريقيا وعلى طول شبه الجزيرة العربية إلى بلاد فارس والهند وسيلان وإلى الصين. بينما يحمل الجزء الثالث عنوان "نداء زنجبار"، ويناقش خسارة عُمان للاستقلال وتجارة الرقيق، إلى جانب تجارة القرنفل وانفصال عُمان وزنجبار، والنفوذ العُماني والأوروبي في شرق إفريقيا. ولم يُركز الفيلم على تقديم سيرة من الماضي فقط، بل إظهار استمرار أثره حتى اليوم. وشارك أكثر من 120 شخصًا نصفهم من عُمان في إنتاج الفيلم، ويدل نجاح المشروع العُماني- الألماني على أنَّ التعاون البناء بين الشرق والغرب، خلافا للرأي السائد، سيكون مفيدا للجميع. يُشار إلى أنَّ الفيلم الثلائي هو نتاج 4 سنوات من العمل الدؤوب والتعاون القائم بين الفريق، لإبراز سمات الشخصية العُمانية والطابع الاجتماعي السّلمي الذي جعلها تفرض وجودها بين الآخرين، والفيلم من تمويل مكتبة السالمي والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان وإنتاج شركة ديماكس للإنتاج الفني.

وتعليقا على هذا الفوز، قال فريدريك كلوتش مخرج الفيلم إنّ هذا الفوز والنجاح المتحقق بداية الطريق، وستكون هناك مشاركات قادمة عندما تتسنى لنا الفرصة، مؤكدا أنّه سيبذل الجهد لحصد مزيد من الجوائز والألقاب المرموقة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية. وكشف كلوتش أنّ العمل قائم من أجل الانتهاء من باقي أجزاء الفيلم في أسرع وقت ممكن. وذكر كلوتش أن المشاركة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بدأت عندما شارك العمل في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، حيث نما إلى علمنا أن ثمة مهرجان سيقام في تونس، وبالتالي تم التنسيق مع ادارة المهرجان من أجل المشاركة، والتزمنا بالشروط الموضوعة للمشاركة، ومن ثم تم اختيار الفيلم للفوز بالمركز الثاني.

وعن المشاركات السابقة للفيلم، أوضح كلوتش أن الفيلم شارك في أحد المهرجانات في الصين، حيث أشاد القائمون على المهرجان بالفيلم واعتبروه من الأفلام الرائعة والمهمة، كما أبدوا إعجابهم بتقنيات وأسلوب التصوير وحبكة القصة.

من جهته، عبر جمعة المسكري أحد عناصر طاقم الفيلم، عن فخره بحصول العمل على المركز الثاني، وقال إن الفارق بينه وبين الفيلم الفائز بالمركز الأول لم يكن سوى نقطتين، وأنّ أفلاما أخرى بميزانيات كبيرة ومن دول كبرى لم تحصد ما حصده "أبناء السندباد"، ما يؤكد الجودة العالية للفيلم ومحتواه الثري الشيق.

وأشاد المسكري بتوجهات الجامعة الألمانية في عمان "جيوتك" لدعم إنتاج الأفلام الوثائقية، وحرص الجامعة الكبير على دعم الشباب العماني الذي اكتسب خبرات كبيرة خلال مراحل إنتاج الفيلم، وما تلاها من مراحل أخرى ومنها مرحلة التكريم.

يشار إلى أن مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس تضمن عدة مسابقات توزعت بين مسابقات رئيسية مخصصة للبرامج والأخبار التي تشارك بها الهيئات الأعضاء في الاتحاد، وأخرى موازية مخصصة للبرامج والأخبار المنتجة من الشبكات التلفزيونية والإذاعات الخاصة غير الأعضاء، وشركات الإنتاج ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية.

تعليق عبر الفيس بوك