شكّل آخر سقف تتشهاه لأُدهشك بأعلى

سامى الغباشى – مصر


خلال يومين على الأرجح
وكالعادة عند الأعياد الفارقة
سأفتح قلبى لامرأة
تمتلك القدرة على الإنصات لأحكى أكثر
لن أدّعى أمامها
أننى كنت نبيلا مع الأُخريات
ولن أرصّ تاريخى أمامها بعناية
فقط سأفرش الفوضى كما اعتدت
وسأصمت قليلا قبل أن أحكى
لأصطنع جوا جليلا يليق باللقاء
وبالرغبة فى الاعتراف
وحدها تعرف أننى أختلق الحكايات كل مرة
لأرتمى فى صدرها
ووحدها تغفر لى لأنها بعد دموعى بقليل
ستنتظرنى هناك بشدة
فى آخر ناصية قبل اللهفة
خلال يومين
ستُعد لى تورتة عيد الميلاد
وستتصل لتسألنى : أتحب الرسم على كتفى بالحناء
ما رأيك أن ترسم أنت ؟
لن أذهب للرسامة النوبية هذه المرة
سأدع لك مهمة أن ترسم " خمسيناتك " بالحناء على جسدى
صأصنع الحناء بيدىّ فى عيدك الخمسين
فهذه مناسبة كبرى
يتجلى فيها غفرانى أمام طينتك الهشة
ارسم جسدى كله لتتطهر
ارسم لتعتذر عما اقترفت
ارسم ما كنت تحب وأنت مراهق
ارسم قُبلتك الأولى لزميلتك على سطح المدرسة كما حكيتها لى
ارسم ما تتشهاه بأى امرأة
شكّل أنثاك لأتقصى آخر سقف تتشهاه لأُدهشك بأعلى ،
ارسم أكثر
أو خربش بأصابعك
لتنحت مدخلكَ إلى محراب الزلزلة .. لأصمت

تعليق عبر الفيس بوك