الحياةُ حوارُ حذاءٍ ورصيف!!

عائشة بنيس - بروكسيل


(1)
حين أبكي بين يديهِ
أصيرُ نهـراً
(2)
كُنت ناراً
قادني إلى غايتي
صرتُ نهراً..!
(3)
نهاري نَهر
حين يُشرِقُ بك
(4)
حين تنكسِرُ أمواجه على قدمي
حين أغـُوصُ في رماله
أصيرُ لُؤلؤة
(5)
أعطِني يـدك
كيْ أُغمضَ عيني
وأتبعَـك
(6)
النُّجُـوم التِّي زرعتَها بين أضلُعي
أزهَـرتْ هذا المساء
وصارت أقماراً
(7)
في المساء تتعرى ذاكرتي
كأشجـارِ الخريف
لِـتلبسك أنت وحدك
(8)
حِين تُلاعب الريح شَعري
أرى الصبا مُبتَـسِماً
(9)
السَّـفر في عينيك
يحتاجُ أشرعة عالية
وأنا امرأةً..
تكسِـرُني الرِّيح
(10)
كم مِن سفرٍ في ذمتك أيتها الريحُ
وكم مِـن شوقٍ
وكم من سلام !!
(11)
أجمَـلُ غُرف قلبي
غُرفةٌ
مؤثثة بك
(12)
أعبرُ العُمر
بِحُلم أعرج
يستقيمُ في عينيك
(13)
الأرضُ التِّي تَحمـلُني
تعِبـتُ من حَملـها
(14)
ما أخاديـدُ الوجهِ
إلا دروب عبرناها
(15)
الحذاءُ الذي ضاق عليّْ
اتَّسع للـرِّيح
فعمَّـرَتْهُ
(16)
ما الحياةُ إلا
حوارُ حذاءٍ
ورصيف !!
(17)
ظلّك الذي رافقني
في الممرات البعيدة
حين غابت الشمس
خذلـنيِ..
(18)
آن لي أن ألتفِت إلى ظِلـِّي
أتأبط ذراعه
وأمضي..
(19)
مُرتبكة،
كورقةٍ وحيدة
 معلقة في غُصن يابسٍ
تحت سماء غائمة !!

تعليق عبر الفيس بوك