"النظافة المدرسية".. جهود مبذولة وتتويج مستحق

 

ناصر العبري

إنّ المكرمات المتوالية والمستمرة من لدن المقام السامي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم لأبناء شعبه الوفي لا تنقطع ومستمرة وهي مدروسة بحكمة وحنكة سامية، وأذكر منها واحدة وهي التي عشنا أفراحها في محافظة الظاهرة في الفترة القريبة الماضية مع الاحتفال بتسليم كأس جلالة السلطان المعظم لمسابقة النظافة والصحة المدرسية لمحافظة الظاهرة.

إنّ مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية جاءت وفق توجيهات سامية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وانطلقت في العام الدراسي 1991/ 1992م وكان شرف الفوز بكأسها الأول حليف المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة. إنّ تكاتف الأسرة التربوية وأبنائنا الطلبة والطالبات ومجالس الآباء والأمهات عززت الثقة بنيل الكأس الغالية، ولم يأتِ هذا الفوز بسهولة وإنما بعصارة جهود وإشراف وفرق عمل عملت ليل نهار على مدار العام. إنّ المتابع للمنظومة التعليمية في محافظة الظاهرة والسلطنة عموما يفخر فعلا بهذه الإنجازات التي تتحقق سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي لأبنائنا، وكأس مولانا المعظم يقوي ويعزز الترابط والتلاحم ويقوي العزم على مواصلة المسيرة حسب ما أراد لها المعلم الأول مولانا حفظه الله تعالى.

والاحتفال بتسليم كأس مولانا وضعت له الخطط المدروسة لأن الكأس تحمل اسم باني عمان المجد، ويجب الاحتفاء بما يليق بالمناسبة. ومن خلال مواكبتي ومتابعتي للأحداث أثناء الاحتفال ذهبت كي ألقي التحية والسلام على معالي وزيرة التربية والتعليم، وأشكرها على إدراج مقتطفات من كتاب شهد الذاكرة في المنهج الدراسي. كانت معاليها قمة في التواضع وجدتها الأخت والمعلمة والوزيرة وبعد الانتهاء من تسليم الكأس لتعليمية الظاهرة، أخذت معاليها تسلم على الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور وتصغي إليهم تستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم دون أي رسميات.

وفي مشهد آخر امرأة كبيرة في السن أخذت تقترب من معالي وزيرة التربية والتعليم حتى وصلت إليها وأخذتها في أحضانها وهي تقول لها كنت أتمنى أن التقي بك وأسلم عليك وأقبل رأسك على ما تبذليه من جهد وعمل مخلص للارتقاء بأبنائنا وبناتنا، وأرى أنّ اليوم ستتحقق هذه الأمنية. ولكن أخذت معالي الوزيرة هي التي تقبل رأس تلك المرأة الكبيرة في السن.

إنّها أصالة الإنسان العماني المشهودة والمتأصلة في شخص معالي وزيرة التربية والتعليم فلها منا جزيل الشكر على مواقفها النبيلة. كما إنني لا أنسى الجهود التي بذلتها تعليمية الظاهرة والأسرة التربوية وأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات للحفاظ على كأس مولانا المعظم للنظافة المدرسية في محافظة الظاهرة. والشكر والتقدير إلى الدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام تعليمية الظاهرة وحكم بن سالم الفارسي المدير العام المساعد لشؤون التخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات وكافة الأسرة التربوية واللجان المنظمة والشكر موصول إلى مكتب سعادة الشيخ المحافظ وسعادة الشيخ والي عبري ولشرطة عمان السلطانية وكليّة العلوم التطبيقية بعبري.