بذراعي التي تؤلمني


خديجة كربوب - المغرب


بذراعي التي تؤلمني ,أرفع الشمس الى السماء
لقد نسيت السماء مناطق الرعب
تحولنا إلى قشة لا يراها المبصرون
صديقتي تنزف وهم يحتسون قهوتهم بنشوة عالية
صعب جدا أن تخرج من الجرح بهوية كلبة
وصعب جدا أن نكون منسيين
ينهض سريري ويزحف نحو السماء
يمسح كل الخطايا التي قد نكون ارتكبناها في حالة سهو
هذا وهم فظيع,
ليست لنا معارك على هذه الأرض
في الصباحات نخرج باستمرار بأرواح عارية
ونعود إلى السماء بقلوب باكية وحفنة من الرثاء
السجائر وحدها من تجعلنا نسعل كثيرا
ونبصق على الأرض جرحنا
لا شيء يهتز سوى نحن الذين نرتجف من أشياء كثيرة
يتداخل فيها المنطق مع اللامنطق
أنا صامتة أيتها السماء
اقرئيني كما شئت
مطر مطر مطر
مازلت أخرج الماء الذي أتلف كل محتويات غرفتي المهترئة
مكنستي المتآكلة فقدت صوابها
حاولت أن أدافع عن نفسي وأقول أنا لست مكنسة
لكن بصماتي اللعينة انضمت بدورها إلى مكتب التحقيق
وبذراعي التي تؤلمني, اعترفت أنني أُهـــرِّبُ جرحي
إلى السماء

 

تعليق عبر الفيس بوك