ندوة بعنوان "الطلاق بين الحكم الشرعي والمنظور النفسي والقانوني" بالمصنعة

 

الرؤية.  - ناصر العبري

نظم مكتب الأوقاف والشؤون الدينية بالسويق قسم الإرشاد النسوي متمثل في المرشدات الدينيات بالمصنعة في قاعة أماسي بولاية المصنعة ندوة بعنوان "الطلاق بين الحكم الشرعي والمنظور النفسي والقانوني" و ذلك تحت رعاية الفاضلة شمسة بنت عامر الرحبية المديرة المساعدة بدائرة الإرشاد النسوي بمسقط.

افتتح الندوة الدكتور صالح بن سعيد القنوبي موجه ديني بوزارة الأوقاف و الشؤون الدينية ، تحدث فيها عن الطلاق وأنواعه وما الذي ينبغي على الزوجين اتخاذه قبل الشروع في الطلاق وبعده ، وما هي أسباب الطلاق و أنواعه وما هي الإشتراطات التي يجب أن يُبنى عليها الطلاق، وما هي حقوق المرأة المطلقة.

ثم تطرق إلى طرح الحلول المناسبة لتفادي حدوث الطلاق مستدلاً بآياتٍ من الذكر الحكيم، حيث ذكر بأن أول مراحل الطلاق تتلخص في قوله تعالى: "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن"،ثم أشار للمرحلة الثانية "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا" و هي اختيار الحكم للصلح بينهما.و غيرها من الخطط القرآنية للإصلاح بين الزوجين،ثم تطرق بعدها إلى موضوع الهجر في الإسلام.


كما تحدث صلاح المقبالي محامي  ومستشار قانوني في المحاكم الإبتدائية بأن حالات الطلاق تتزايد بكثرة وذكر من خلال حديثه مفهوم الخلع وكيفية إرجاع المهر في الخلع، وكيفية دخول الطب الشرعي في هذه الحالات.

من ناحية أخرى تطرقت الفاضلة عبير بن سعيد الخصيبية باحثة إجتماعية أول بلجنة التوفيق والمصالحة بمسقط بالحديث عن الطلاق من المنظور النفسي و الإجتماعي، وذكرت أيضا الأسباب التي تؤدي إلى فشل العلاقه الزوجية، منها أسباب شخصية كاضطرابات نفسية كالضرب و العنف تلى ذلك الحديث عن الأسباب العائلية و إجتماعية منها العمل وعدم التفهم والتوازن بين حقوق وواجبات الزوجين،ثم تحدثت بأن هناك أيضا أسباب إقتصادية كعدم توفير إحتياجات ومسلتزمات الأسرة، إثر الإدمان و على المسكرات و غيرها..

كما قامت الباحثة بالحديث عن آثار الطلاق المترتبة على كلٍ من الرجل و المرأة. من هذه الآثار نظرة المجتمع المجحفة بحق المرأة المطلقة، و دخول الزوج في حالة اكتئاب إثر دفع النفقة و تشتت الأبناء، الذي يعد أحد أسباب تدني المستوى الدراسي لهم ، أما بالنسبة للمجتمع فقد يورث الطلاق العداوة و الكراهية بين أفراد عائلتي المطلقين و غيرها من الآثار السلبية.

بعدها قامت بطرح إستراتيجيات و سبل تتمحور في محورين علاجي و آخر وقائي ، وأضافت بأنه تتواجد عدة مبادرات في السلطنة شبابية و مؤسسية التي تسهم في خفض معدلات الطلاق من خلال إقامة الأعراس الجماعية، وبرنامج تماسك، وتوفير لجان التوفيق والمصالحة.

 في الختام تمت الإشارة والتأكيد بضرورة التكاتف جميعا للحد من ارتفاع ظاهرة الطلاق وخفض معدلاته.

 

تعليق عبر الفيس بوك