خالد الخوالدي
إنجاز يتلوه إنجاز.. وهِمَّة ونشاط وحيوية شبابية ليس لها مثيل، وروح وثَّابة إلى تسجيل الإنجازات والبصمات الإيجابية يوما بعد يوم، لا يكلُّ ولا يمل من العمل المؤسسي والتطوعي، والتفكير في المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن، وتعلي من شأن الإنسان، تجده في كل مكان وموقع، وكأنه يعمل أربعًا وعشرين ساعة.. إنه رئيس تحرير لصحيفة يومية وعضو مُكرَّم بمجلس الدولة، وصاحب فكر تجاري ومؤسسي يدير أكثر من مؤسسة، وصاحب مبادرات مجتمعية وتطوعية، ومشارك فاعل في منصات التواصل الاجتماعي، وقريب من الشباب وتطلعاتهم.. نقول ما شاء الله وتبارك الرحمن، وربي يحفظه ويرعاه، ويبارك في وقته، وإلى الأمام دائما خدمة لعُمان ومستقبلها ومستقبل أبنائها.. ومن إنجاز إلى آخر بحول الله.
وتواصلا لإنجازاته المتوالية، نُبارك للمكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية، على حصول جريدة "الرؤية"، على جائزة الإبداع الإعلامي على مستوى الوطن العربي؛ وذلك ضمن الملتقى الإعلامي العربي في دور الانعقاد الخامس عشر بدولة الكويت الشقيقة. وهو يستحقُّها عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدم نموذجاً يحتذى به، ويدرَّس في العمل الإعلامي والصحافة العمانية، وفي إعلام المبادرات المجتمعية. وهذا الإنجاز يسجَّل باسمه وباسم عمان التي أنجبت قامات رائعة ومتفانية تسطر كل يوم إنجازاً جديداً وتميزاً لافتاً على كافة المستويات والمشاركات.
وعرفنا المكرم حاتم الطائي بكرمه وتواضعه وأخلاقه النبيلة، عرفناه بهمته وطموحه وبشبابه المتقد، تعلمنا منه أن لا مستحيل في هذه الحياة، وأن بالعمل والاجتهاد والمثابرة تتحقق التطلعات ويُنال العُلى، درسنا في مدرسته روح الإيجابية وحب الوطن والذود عنه في كل محفل، وأبهرنا باجتهاده وعمله المستمر على مدى سنواته الحافلة بالتألق؛ ففي حديث سمعته منه في إحدى اللقاءات الإذاعية أنه يعمل 16 ساعة في اليوم، وأنه يُتقن خمس لغات إلى جانب معرفته بلغات أخرى. لهذا وبهذا، استطاع أن يؤسس لنفسه مجدا متألقا تفخر به عائلته ومجتمعه وعُمان قاطبة. لهذا؛ كلما وجهت وجهي أجده أمامي متحفزا ومنطلقا ومبادرا حتى إنني أستغرب عندما أراه يتابع تغريداتي ويغرِّد ويعلق، ولا أستطيع أن أقول إلا "ما شاء الله، تبارك الرحمن".
إذن، هو شعلة من النشاط والحيوية، هو قدوة للشباب للعمل والإخلاص والبناء، هو روح متفانية في خدمة وطنها، والثقة السامية لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه ورعاه- في ترشيح حاتم الطائي وتكريمه ليكون عضوا بمجلس الدولة، لم تَخِب في هذا الرجل الوطني؛ فكانت رؤية جلالته ثاقبة كما تعودنا دائما، نبارك للمكرم حاتم الطائي هذا الإنجاز، وأشعر بالسعادة أني أحد تلامذته الذين يتعلمون منه ومن مدرسته العطاء والإنجاز والإيجابية. ونبارك لجريدة "الرؤية" وطاقمها جميعا هذا الإنجاز الذي لم يتحقق مصادفة، وإنما بعمل دؤوب وبجهود مخلصة وصادقة تستحق الثناء والإطراء والشكر، ودمتم ودامت عُمان بخير.
