رداء حديدي


كوثر الزعبي - الأردن


حين تدك الأحلام ؛ وانسى أين ولدت ضالتي
تُصرح المحرمات
شجرة ضيقة  
نبته
مصلوبة
أحرس غيابك
تراقبين انفاسي في النوم
تعبت من حملي؟!
عبرتي الوادي وصعدت الجبل
 نيزك شق هولي
وتمالك دهشتي نهر
حصاد الخيبات لم يبدل بيدر
البدر رغيف على  وشك  الانفجار
غمامة ؛ حمامة
سكنت الدائرة لاختصر الحصار
كم أنت بعيدة
جدة النجمة المعدومة
تلة بتنهيدة الغيمات
كم كنت بعيدة ،  ارعى في الغيب سرواتي ؛ قبل الحنين بينبوع
حين كان يقسو السفر الي
في حضن النعاس غير محسوبة ؛ وطائر العد قصم الاشارة
 هذة انا
الآن انا هنا
اذكرك ؛ انسية من بنات الغيم
امنتك انا
واطعمَتك جنية
غَنيتك الآن واطلبها
غفى على زندها حلمي وزهرات بردي وعطشي غطنها
اين أنا منك الآن ؟!
نظرتي قصرت
وفوهة يقظتي ؛ تزفر الفراشات المقتولة.
ارتديت شجرتي على المقلوب
انجرح الرمان  ويبس الزمان
يا جرس الخشوع
ردني
قنديل آه في مرفق نافذة
اسمع صوتك في حبس الصدى
وقد ضرب الانين طوقه حولها
ما زال يشخب من غيمة
يرن في زنزانة العمر
حملتني
ولم احملك
جناحاك ؛ طير مصاب
ولم ارد لك جميل السماء بعد

 

تعليق عبر الفيس بوك